كباقي مناطق الوطن احتفلت ولاية تلمسان بالذكرى 54 لثورة أول نوفمبر وذلك على مدار أسبوع كامل، تداخلت فيها طبيعة النشاطات المخلدة للذكرى، واختتمت هذه الإحتفالات التاريخية صباح الفاتح نوفمبر بمراسيم رفع العلم الوطني وقراءة الفاتحة ترحما على الشهداء والسماع لكلمات الإشادة والتمجيد لمن كان لهم الفضل بعد الله فيما تنعم فيه من حرية استقلال، فقد احتضنت قاعة المكتبة بالإقامة الجامعية بلميمون محمد بتلمسان بداية من الثلاثاء المنصرم وإلى غاية اليوم معرضا تاريخيا مدعما بالصور للشهداء والمجاهدين الذين كانوا أساسا في صنع الذاكرة التاريخية لولاية بتملسان، إضافة إلى عرض مقاطع تاريخية لأفلام وأشرطة وثائقية بجهاز الداطاشوا، وهذا بإشراف مصلحة النشاطات العلمية والثقافية والرياضية للإقامة الجامعية. وحسب الأستاذ بالي سيد أحمد المسؤول على هذا النشاط المخلد للذكرى فإنه يندرج في إطار التواصل بين الأجيال، خصوصا شريحة الطلبة الذين كان لهم دور فعال في الثورة التحريرية عندما تركوا مقاعد الدراسة ليكونوا فتيل هذه الثورة المباركة. وفي نفس الوقت نظمت بالمناسبة الكشافة الإسلامية الجزائرية بتلمسان، وتحديدا ببلدية شتوان، عين الدفلى، مسابقة لتلاميد المتوسطات والثانويات، وتم توزيع الجوائز على الفائزين في هذه المنافسة في حفل نظم ليلة الفاتح نوفمبر تخللته كلمات بالمناسبة وكذا أناشيد وطنية ومسرحيات من تقديم براعم الكشافة. هذا من جهة، ومن جهة أخرى نظم فوج التحدي للكشافة بسبدو ندوة تاريخية بعنوان "الدلالات التاريخية والإجتماعية والسياسية في اختيار ليلة الفاتح من نوفمبر يوما لانطلاق الثورة" وكذا حفلا متنوعا إحتضنته دار الثقافة عبد القادر علولة بسبدو قدمت خلاله فرقة الشموع عروضا إنشادية ومسرحية تصب كلها في إحياء المناسبة الوطنية، ثم وزعت شهادات تقدير وعرفان للمساهمين في إنجاز هذه التظاهرة الوطنية، كما نظمت كل من جمعية المعاقين حركيا وجمعية النسيم الثقافية معرضا تاريخيا بالمناسبة. هذا وقد شارك براعم الكشافة لفوج التحدي في الإستعراض المنظم بالمناسبة وكذا في مراسيم رفع العلم والترحم على الشهداء.