نظم المركز الثقافي الإسلامي – الشيخ سي عامر محفوظي – مؤخرا وفي إطار نشاطاته الثقافية وبالتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الجلفة يوما مفتوحا حول حوادث المرور، حيث تم عرض فيديوهات ببهو المركز حول بعض حوادث المرور التي وقعت في ولاية الجلفة احتلت للأسف المرتبة الأولى وطنيا، وفي سياق هذه العروض تم إقامة ندوة شارك فيها الأستاذ نوري عبد الرحمان أستاذ قانون، والشيخ الطيب إبراهيمي معتمد الأئمة لدائرة الجلفة . استهل الدكتور نوري عبد الرحمان مداخلته بالأسف على الحالة التي آل إليها واقعنا فيما يخص ثقافة المرور، حيث اعتبر أخبار الوفيات التي تنتج عن حوادث المرور أصبحت أمرا عاديا لتكررها، وأصبح لا يمضي يوم إلا وتسمع عن حوادث وقعت في جميع أنحاء البلاد، قتلى وجرحى وإعاقات والمتسبب فيها الأول هو الإنسان. وذكر بعض أسباب حوادث المرور ومن بينها وأكثرها السرعة المفرطة، خاصة وأن الشباب يميلون ويتباهون بالسرعة المفرطة بالسيارات الجديدة وذلك بالمناورة في الطرق الرئيسية. إذ بات البحث عن الحلول اللازمة ضروري جدا لاحتواء الخطر والتقليل من مخاطر الحوادث المميتة، واعتبر أن مداومة التوعية هي أكثر الأسباب التي قد تقلل من حوادث المرور، كأن توزع مطويات ومنشورات تحذر من السرعة وذلك بالتنسيق مع مختلف الهيئات والجمعيات والمؤسسات كالكشافة الإسلامية والمسجد الذي له دور كبير في التوعية بحكم أنه يجمع كافة شرائح المجتمع، وأكد على دور الأئمة في تكثيف الدروس والخطب التي تنبه من خطورة الوضع. وركزالمُحاضر أيضا على أصحاب مدارس تعليم السياقة بحكم المسؤولية التي يتحملونها مع إلزامية التشديد في منح رخصة السياقة. أما من الجانب القانوني فيجب أن يكون القانون فوق الجميع بتسليط عقوبات صارمة ضد المخالفين للقانون وزيادة الغرامة على المخالفة . أما الشيخ إبراهيمي الطيب فقد استهل كلمته بالاستشهاد بآيات من القرآن الكريم تبين وجوب المحافظة على روح الإنسان، لأن القتل من أعظم الكبائر، وتوافق الشرع مع القانون في وجوب حماية حياة الإنسان وحقه في الحياة، كما نبه إلى أن تهاون بعض الناس في مراقبة سياراتهم وصيانتها هي سبب هام في قتل الناس، هو قتل عمد كالسرعة الفائقة التي تؤدي للموت، وأشار إلى أن وزارة الشؤون الدينية قد راسلت جميع مديريات الشؤون الدينية والأوقاف عبر التراب الوطني وطلبت من الأئمة التكثيف من دروس التوعية حول حوادث المرور.