ندد شباب ''دشرة الخونية عرعارة'' بالجلفة في وقفة احتجاجية سلمية داخل المركب الرياضي، بالظروف المزرية والكارثية التي يتخبطون فيها، وبصمت وتجاهل السلطات المحلية، ممثلة في مديرية الشباب والرياضة والمجلس البلدي، مطالبين بتوفير الحد الأدنى من الاهتمام للحي السكني أولا وللشباب ثانيا الذي يعيش على وقع البطالة الخانقة وعلى وقعئ''المزيرية والزلط''. بدا شباب حي دشرة الخونية الذي يعتبر من أقدم أحياء عاصمة الولاية، متذمرون جدا ومستاؤون جدا من الوضعية الكارثية التي يتخبطون فيها، حيث تحدث رئيس الرابطة البلدية للرياضة الجوارية عن غياب مديرية الشباب والرياضة عن مسرح الأحداث بالجلفة، من خلال عدم اهتمامها بالجانب الرياضي والترفيهي للشباب، ذاكرين بأنه في الوقت الذي كانوا فيه يتطلعون إلى مركب رياضي يحتضن المواهب الصاعدة والواعدة، تم فيه تدشين مركب ''ميت'' في ظل الفراغ الرياضي الذي يعيشه وأوله قاعة الانترنت المغلقة والنادي الذي لم يفتح أبوابه منذ تدشين. إضافة إلى غلق القاعة الرياضية، وكذا وجود ملعب يصلح لكل شيء عدا أن يكون مسرحا لكرة القدم أوماشبه ذلك، ليتحول إلى مركب ميت التهم الملايير ولم يقدم شيئا يذكر لشباب الحي، عدا ''الغبار'' المتطاير والحشائش التي تحيط به من كل جانب على الرغم من أن تدشينه لم يمر عليه أكثر من عام، وتبقى اللافتة المعلقة على واجهة المركب أكبر كذبة لكون أن المركب لا يوجد فيه لا فضاء ولا أنترنت ولا هم يحزنون. وذكر الشباب المحتج بأنه قدم إسقاطهم من مختلف الخرجات الصيفية التي تنظمها المديرية، ليتم تخييطها على مقاس أصحاب ''الجاه والمعريفة'' في قفز مباشر عليهم، منددين بهذا الأسلوب، كما ندد رئيس الرابطة البلدية للرياضة الجوارية بالانتقائية في تدعيم الجمعيات الفاعلة، حيث فتح النار على بلدية الجلفة واتهمها بتدعيم جمعيات ''ميتة'' لا وجود لها في الميدان على حساب الجمعيات الفاعلة التي أثبتت وجودها ونشاطاتها بإمكانيات محدودة جدا. وفي ذات السياق قال شباب الحي إنه تم إسقاطهم من الاستفادة من مختلف برامج التشغيل في ظل الأزمة التي يتخبطون فيها على كافة المستويات، مطالبين بتدخل أعلى الهيئات وتخصيص مناصب شغل لهذا الحي الفقير والمعدوم والمنسي، كما ذكر بعض الشباب بأن هناك منازل بالحي المذكور لم تعرف الربط بالكهرباء إلى غاية اللحظة.