شاب مرهف الإحساس ، فنان متميّز وموهوب ، أضاف الكثير للإبداع الطلابي بالجامعة ، اخذ مكانته بسرعة ضمن العديد من المساهمات الفنية بمختلف المساهمات و المشاركات الإبداعية في الكاريكاتير والرسم والخط العربيّ ... وخطه أقرب لصوت البدوي الشجيّ والأصيل يستأنس لحديثه كل من يجالسه ، هو شخصية اتخذت لنفسها طريقا فريدا واثقا بنفسه دون المنافسة من الآخر هدفه الفن وليس التفنن وفنه متعدد ما بين الرسم والكاريكاتير إلى الخط العربي الأصيل وكل ما فيه ابداع يحوم بمحيطه انه المبدع الشاب "عبد القادر النوعي" طالب بجامعة "عمار ثليجي " بالأغواط سنة رابعة قسم علم اجتماع إعلام واتصال ،من مواليد منطقة الأغواط ، متعدد المواهب على خلاف الرسم والكاريكاتير والخط العربي له العديد من الاهتمامات كالشعر و القراءة والمطالعة والموسيقى والسينما وحتى الطبخ إلى جانب بعض الجوانب من التنمية البشرية، تحصل على شهادة في الأمانة والتسيير الإداري أثناء أدائه الخدمة الوطنية و دبلوم في التسيير الإداري... تحصل عبد القادر على العديد من المراتب في عدة معارض وملتقيات حسب المناسبات سواء منها آفات اجتماعية أو قضايا سياسية وحتى رياضية ، بلغت رسوماته إلى منظمة اليونيسيف... المبدع استغل قدرته الإبداعية وسخرها دعما لوطنيته والتي انعكست أثناء أدائه الخدمة الوطنية أين قام بتزيين داخلي للمدرسة العليا للبحرية، وتزيين العديد من المدارس التربوية ، كما أشرف وشارك وأطر عدّة مهرجانات ومعارض في فن الكاريكاتير والخط العربيّ سواء بالجامعة أو غيرها و تنقل بمعارضه عبر مختلف المناطق والتي خصّت محاربة الآفات الاجتماعية و أبرزها التدخين والمخدرات والسيدا تميّزت رسوماته الكاريكاتورية بفن "الضحك الأسود والمقاربة الإبداعية للهم الإنساني "، و رغم أن هذا الفن الذي يستشري بين جنبات الصحف اليومية وكذلك المواقع الإخبارية الالكترونية إلا أن أعماله لم تلقى الصدى المطلوب إلا بين أحضان يومية "الفجر" التي تعتبر بوابة المواهب والتحفيز معتبرا أن الجريدة منحته هذه الفرصة كي نحاول أن نميط اللثام بقدر الإمكان من خلال تجربته الشخصية عن بعض جوانب اذ هو معنا هنا بصدد التحدث عن الكاريكاتير السياسي تحديداً ذو المضامين والتوجهات الفكرية التي تستدعي وقفات تأمل بعيداً عن الكاريكاتير الاجتماعي ، لسبب بسيط ، وهو أن وجود المشكلة الإجتماعية لأي مجتمع يقف وراءها رجل سياسي هذا إن فتشنا عن جذورها ، وهناك فرق شاسع بين من يشرب من رأس النبع وبين من يشرب من أسفل الوادي. كما نالت القضية الفلسطينية الحظ الأوفر من رسوماته مما اعتبرها حالة استثنائية مختلفة تماماً عن باقي الأقطار الأخرى فظروف الاحتلال ما زالت تضع هذا الفن في إطار أدب الفن المقاوم ولأن خرج فنان الكاريكاتير الأصيل عن هذا الإطار يوما ما إلا وتجده يعود مجدداً لفن المقاومة مرغماً ويمارس دوره النضالي النقدي على أكمل وجه .