وسط زملائه وتلامذته وأصدقائه وأهله، تم اليوم تكريم مربي الأجيال والناشط الثقافي والإجتماعي المعلم "بوشنافة سي الزين" من طرف فرع الجلفة للمركز الثقافي الإسلامي كختام لأسبوع "عيد العلم". وقد حفّت قاعة المحاضرات بحضور منقطع النظير من بينهم الأستاذ "رابحي المسعود" والأستاذ "بوخلخال أحمد" والباحث "علي نعاس" ومدير متحف المجاهد السيد "بن قيدة المسعود" والسيناتور السابق "كاس قدور" وغيرهم من زملاء وتلامذة المعلم "بوشنافة الزين" ومتقاعدي قطاع التربية والنشطاء الجمعويين والحقوقيين الذين أبوا الا الحضور الى احتفالية تكريم معلّمهم. وفي كلمته الترحيبية بالحضور، أكد مدير المركز الثقافي الإسلامي بالجلفة، السيد براهيمي المختار، على أن المركز يسعى الى الإحتفاء بالشخصيات التي تركت بصماتها في ولاية الجلفة وساهمت في صناعة تاريخها لا سيما علماء المنطقة منهم. من جهته، عبّر السيد "بوشنافة الزين" عن سعادته بالإحتفالية التي اعتبرها كبيرة جدا في معناها موجّها شكره الى ادارة المركز الثقافي الإسلامي. حيث وصف الحضور بأنهم من خيرة ما أنجبت الجلفة ومن أصحاب النظرة الإستشرافية لمستقبل ولاية الجلفة. وقد وجه المربي "سي الزين" نداء الى كل أبناء الجلفة التي وصفها بأنها بحاجة الى "وقفة صادقة لا يكون معها الخلاص الا بالإخلاص في العمل لصالح الولاية" على حدّ تعبيره. جدير بالذكر أن السيد "بوشنافة سي الزين" من الرعيل الأول من المعلمين الذين عملوا بمدارس الجلفة حيث درّس بمدرسة "دروازي الشامخ" ومدرسة "شلالي يوسف" منذ عام 1971 الى غاية عام 1993 أين انتقل الى سلك التفتيش بمقاطعة عين الإبل وينال وسام الإستحقاق التربوي عام 2001 وهو أعلى وسام تمنحه الجمهورية الجزائرية لمن خدموا قطاع التربية وهكذا الى أن نال تقاعده عام 2004. ويتميّز الأستاذ "بوشنافة الزين" بأنه منذ أن كان شابا يافعا لم ينقطع عن التطوع في الحركة الجمعوية من خلال التنشيط الثقافي وتشجيع المواهب الشبانية في شتى المجالات الإبداعية ... وبين هذا وذلك تبرز مسيرته كمنشّط بدار الشباب بجي الظل الجميل سنوات السبعينات واليوم هو متطوّع مع "جمعية منابر الإبداع" ولا يتخلّف عن كل المواعيد الثقافية داخل وخارج ولاية الجلفة.