سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحرّك محتشم لمشاريع 03 موانئ جافة بولاية الجلفة ... ومشاريع النقل بولاية الجلفة دوما ضحية التسيير المركزي والتراخي على المستوى المحلّي !! المطار أهمّ حلقة مفقودة في الإستثمار بولاية الجلفة
أعطت الزيارة الأخيرة لوزير النقل انطباعا عن ديناميكية بدأت تسري في عصب النقل لكن الواقع عبر ولاية الجلفة يكذّب ذلك. فمشاريع الموانئ الجافة الثلاثة مصيرها يتراوح بين الغموض وعدم الإنطلاق ... ومشروع مطار الجلفة ما يزال يرزح تحت أعمدة الضغط العالي !! وكان الوزير الأول، عبد المالك سلال، قد وضع حجر أساس بناء الحظيرة الصناعية بعين وسارة يوم الخميس 19 ديسمبر 2013. وهو المشروع الذي يتضمّن بناء ميناء جاف بعين وسارة. لكن والى غاية اليوم ما يزال المشروع مجمّدا لأسباب تبقى مجهولة وكل ما تمّ انجازه ما يزال حبرا على ورق. علما أن هذا المشروع تابع الى وزارة الصناعة والإستثمار ولا يوجد شيء مستجدّ في هذا الملف غير اقالة المديرة العامة للوكالة الوطنية للوساطة والضبط العقاري وتحويل فرع الجلفة من المديرية الجهوية بولاية تيارت الى المديرية الجهوية بولاية البليدة ... دون التفكير في خلق مديرية جهوية لهذه الوكالة بولاية الجلفة !! وفي ذات السياق، يوجد ملف استثمار قصد انجاز ميناء جاف تابع لأحد الخواص غير أنه يطرح حاليا مشكلا حول الأرضية وهو ما يزال قيد الدراسة على مستوى المصالح المختصة. ليُضاف ذلك الى المشروع الإستراتيجي الثاني والمتمثل في الميناء الجاف الواقع على نهائي خط السكة الحديدية بإقليم بلدية الجلفة. وهو المشروع الذي أعلن عنه وزير النقل بداية آفريل الجاري من خلال الإعلان عن انشاء محطة نقل البضائع بعاصمة الولاية ومنطقة امداد وميناء جاف مربوط بميناء الجزائر العاصمة. وتجسيدا لقرارات وزير النقل، كان الوالي قد استقبل الأسبوع الفارط كلاّ من الرئيس المدير العام لميناء الجزائر والرئيس المدير العام لمؤسسة النقل والامداد "LOGI –TRANSP". حسبما أعلنت عنه مصالح الولاية في بيان اعلامي. حيث تم بالمناسبة مناقشة اختيار منطقة الميناء الجاف بمدينة الجلفة لفائدة ميناء الجزائر وكذا قاعدة الامداد. وقد حضر جلسة العمل كل من السادة مدراء التعمير والبناء والهندسة المعمارية، النقل، أملاك الدولة، مسح الأراضي، الصناعة والمناجم وبعد الانتهاء من الاجتماع قام الضيوف بمعية مدراء المجلس التنفيذي المذكورين بمعاينة المناطق المقترحة لإقامة المشروعين على مساحة 100 هكتار لكل منهما في مكان غير بعيد من محطة السكة الحديدية الجديدة والمحطة البرية الحالية ... وهكذا يُطرَح السؤال من جديد: اذا كان الميناء الجاف بالحظيرة الصناعية بعين وسارة لم يتجسّد الى غاية اليوم رغم وضع حجر أساسه من طرف الوزير الأول شخصيا، فهل سيتجسّد مشروعا الميناء الجاف ومنطقة الإمداد بمدينة الجلفة؟ وحسب متابعين للموضوع، فإن أهم نتيجة تُنتظر من مشاريع الموانئ الجافة بعاصمة السهوب هي توفير المواد الأولية ونصف المصنعة لبعث قاعدة صناعات تركيبية بها مثل مشروعي تركيب الحافلات "علامة بيلاروسية" وتركيب الشاحنات "علامة صينية". غير أن هذا الرهان يبقى مُعلقا هو الآخر بمشروع آخر تم تجاهله في زيارة وزير النقل "صالح خبري" ويتعلق الأمر بمطار "الثلثي" الذي يُعتبر من أقدم مطارات الجزائر. فهذا الأخير كان يُفترَض اثارته أمام وزير النقل وابراز دوره في حلقة الإستثمار بعاصمة السهوب. خصوصا وأن مطار "الثلثي" يستحوذ على مساحة معتبرة تبلغ 553 هكتار ويقع غير بعيد عن محطة نقل المسافرين "سوقرال" ونهائي محطة القطار ومحطة البضائع. ويبلغ الغموض مداه حين نلاحظ التركيز على انشاء موانئ جافة وقاعدة امداد في مجال النقل وكأنه سيتم تحويل ولاية الجلفة الى مجرّد سوق للترويج لما يتم استيراده عبر الحاويات. فهل سيتم جعل هذه الموانئ مُنطلقا للتصدير ان عبر الحاويات أو مطار الثلثي خصوصا وأنها الأولى وطنيا في انتاج الصوف واللحوم الحمراء والجلود وعسل السدرة والفواكه المجففة والأولى جهويا في انتاج زيت الزيتون والبصل والخشب واللحوم البيضاء وعدة استثمارات تنتظر الإرادة للتجسيد ميدانيا وليس مجرّد الخطب والتصريحات الصحفية والبيانات الإعلامية ...