أعلن مؤخرا مدير السكة الحديدية بمدينة تڤرت، على هامش الاحتفالات التي أقيمت بمناسبة مرور مائة سنة على إنشاء السكة الحديدية، عن استفادة المنطقة من مشروع ميناء جاف، وتعد الجهة من بين إحدى المدن الخمس عبر التراب الوطني. تدعمت عاصمة وادي ريغ من مشروع ميناء جاف وإنشاء عدة موانئ أخرى تابعة لكل من ميناء الجزائر الدولي، جنجن، تنس، أرزيو، الغزوات، تلمسان وسكيكدة. وهو المشروع الأكبر على مستوى إفريقيا، حسب تصريح ذات المسؤول ل"الشروق"، مؤكدا أن مكان المشروع سيكون في مدخل المدينة الشمالي التابع لمحطة القطار التي تتربع على مساحة مهمة. المشروع الذي يعتبر شبيها بالموانئ البحرية من حيث آلية العمل يهدف من ورائه إلى تسهيل عملية نقل السلع، فضلا عن كونها تعتبر فضاءات موجودة خارج منشآت الموانئ البحرية تكمن مهمتها في جمع وتوزيع البضائع، توفير خدمات الجمركة، كما أنها تحتوي على منشآت لتفريغ الحاويات والسلع غير المعلبة، وكذا مجمعات الشركات المكلفة بنقل السلع كوسطاء العبور والمصدرين والناقلين، ويتم فيها التزويد بالخدمات ذات الصلة كعمليات التفتيش الجمركية ودفع الرسوم والعلاقات البنكية. من جهتهم، الخبراء في المجال دعوا إلى نقل هذه الفضاءات القريبة جدا من الجهة الساحلية إلى المناطق الداخلية من البلد، من أجل إقامة نشاط اقتصادي، والتي ستوفر آلاف مناصب الشغل مباشرة للشباب داخل الميناء، أخرى غير مباشرة في قطاعات البنوك، التأمينات، الجمارك والنقل البري.
الموانئ الجافة ستساهم في ترقية وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المختصة في الصناعة المعملية، من خلال استحداث خدمات بقيمة مضافة كالتعليب ووضع البطاقات والتخزين، إضافة إلى تحويل الواردات والصادرات. كما تلعب هذه الموانئ دور الواجهة بين النقل البحري، النقل البري، شبكات السكك الحديدية والطرقات، الأمر الذي قد يزيد من دفع عجلة التنمية بمدينة وادي ريغ المرشحة ضمن قائمة الولايات الجديدة التي سيتم إدراجها.