أشاد نائب وزير الدفاع الوطني, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, الفريق قايد صالح, اليوم الاثنين , ب"المكاسب الكبرى" التي تم تحقيقها في مجال مكافحة الارهاب بفضل الجهود "المتفانية والمخلصة" لأفراد الجيش وكافة الاسلاك الامنية الاخرى, مبرزا أن الجزائر"جديرة بأن تكون واحة أمن وأمان"، وأوضح بيان لوزارة الدفاع الوطني أن الفريق قايد صالح قال في كلمة له أثناء ترؤسه لاجتماع بمقر قيادة الناحية العسكرية الأولى في اليوم الثاني من زيارته لها: "هنا لابد من التنويه في هذا السياق بالمكاسب الكبرى التي تم تحقيقها في مجال مكافحة الإرهاب, أو ما بقي منه على وجه التحديد, بفضل الله تعالى وقوته,ثم بفضل الجهود المتفانية والمخلصة التي درج على بذلها الجيش الوطني الشعبي,رفقة كافة الأسلاك الأمنية الأخرى"، وأضاف بأن "جيشنا الذي وجد في التفاف شعبه حوله كل التدعيم والتثبيت, وهو ما يجعل الطريق مسدودا أمام الذين ضلت بهم السبل, وظلموا أنفسهم وشعبهم وخرجوا عن طاعة الله وعن تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف, فلا مخرج لهم سوى الرجوع إلى رشدهم والعودة إلى الصواب وإلى حضن مجتمعهم, من خلال الاستفادة من مزايا ميثاق السلم والمصالحة الوطنية, الذي بادر به فخامة السيد رئيس الجمهورية وزكاه الشعب الجزائري بالأغلبية المطلقة"، وتابع الفريق قايد صالح خلال هذا الاجتماع الذي ضم قيادة وأركان الناحية وقادة القطاعات العملياتية و أركاناتهم وكذا قادة وحدات الناحية قائلا بأن "الجزائر, وما أدراك ما الجزائر, هي جديرة بأن تكون واحة أمن وأمان, يستظل في ظلالها كافة أبنائها في أجواء تكتنفها الأخوة, ويسودها مبدأ واحد هو حب الوطن وتفضيل مصلحته العليا عن ما دونها". وذكر البيان أن الفريق قايد صالح "بعد متابعته عشية أمس الأحد 19 نوفمبر 2017, وفي نقل مباشر من ميدان الرمي والمناورات, لتمرين بياني بالرمايات الحقيقية نفذته وحدة من وحدات الفرقة, وذلك في إطار مواصلة تنفيذ برنامج التحضير القتالي 2017-2018, بهدف اكتساب الخبرة الكافية في مجال التخطيط والسيطرة على الوحدات وإدارة المعارك في جو قريب من الواقع, توجه بكلمة هنأ فيها الأفراد المشاركين في التمرين, وأسدى جملة من التوجيهات والتوصيات تتعلق بضرورة مواصلة بذل الهود من أجل تحقيق التطور المرغوب والجاهزية العملياتية المطلوبة وجودة الأداء العملياتي المتكيف مع طبيعة المهام المسندة, ليستمع بعدها إلى عرض شامل قدمه قائد الفرقة حول هذه الوحدة الكبرى ضمن قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي".أما اليوم الثاني من الزيارة فقد خصصه الفريق لعقد اجتماع بمقر قيادة الناحية العسكرية الأولى رفقة اللواء حبيب شنتوف قائد الناحية, حيث ألقى في البداية كلمة توجيهية أكد فيها على "أهمية هذا اللقاء الذي يعد بمثابة محطة تقييمية لاستعراض النتائج الميدانية المحققة, سواء في ميدان الجهد الإعدادي والتحضيري وبما تم إنجازه ميدانيا في مجال ترقية المستوى القتالي للأفراد والوحدات, أو فيما يتعلق بمهمة مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بمختلف أشكالها"، وقال في هذا الشأن أن "من أهم الأهداف الكبرى والمستقبلية المراد تحقيقها من خلال إنجاح هذا المسار التحضيري والتطويري لمختلف مكونات الجيش الوطني الشعبي, إلى جانب جهد القضاء على بقايا الإرهاب, هو ربح رهان النوعية بكل مقاييسها وبكل ما تحمله هذه العبارة من معاني ودلالات"، وأوضح الفريق قايد صالح بأن "هذا الرهان الذي أصبح متطلبا لازما يستوجبه التماشي السليم مع مقتضيات الوتيرة المتسارعة والحثيثة, بل والعازمة التي أصبح يتبعها اليوم الجيش الوطني الشعبي, بكل وعي وإدراك مسترشدا بتوجيهات ودعم فخامة رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني" , مؤكدا أن "هذا المسار المشروع والطموح الذي بات حتمية لا مناص منها في سبيل مضاهاة ومجاراة وتيرة التطور المتسارع الذي تعرفه الجيوش المتقدمة في عصرنا الحاضر"، واستطرد قائلا: "إننا نسعى من وراء هذا الحرص المخلص والمتفاني, إلى مواصلة تعزيز قدرات قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي, وتأمين متطلبات الرفع من جاهزيته, بما يضمن تحسين وترقية الأداء العملياتي والقتالي لكافة تشكيلاته ومكوناته, توافقا مع مصلحة الجزائر وعزة شعبها التي تقتضي, بأن يعمل أبناؤها المخلصون على أن تبقى دوما وإلى الأبد, ثابتة الأقدام, راسخة القيم, حافظة لوحدتها, وصائنة لسيادتها واستقلالها وأمنها واستقرارها, مبرزا أن هذا يقتضي بالضرورة تحلي قواتنا المسلحة بكل موجبات الحرص, وبكل عوامل اليقظة, وبكل مستلزمات الحذر والفطنة والانتباه"، كما نوه الفريق قايد صالح بالمناسبة ب"المكاسب الكبرى المحققة في مجال مكافحة ما تبقى من الشراذم الإرهابية بفضل التفاف الشعب الجزائري حول جيشه وحول مختلف الأسلاك الأمنية"، وخلص البيان الى أن الفريق قايد صالح استمع بعدها إلى "عرض قدّمه رئيس أركان الناحية حول الوضع الأمني ومختلف المسائل الأمنية بإقليم الاختصاص, كما استمع إلى عروض قادة القطاعات العملياتية ورؤساء مختلف المصالح الأمنية, ليُسدي بعدها ,توجيهات وتوصيات عامة ذات طابع عملياتي وأمني, مؤكدا على ضرورة مواصلة جهود مكافحة ما تبقّى من الفئة الضالة التي لم يبق لها إلا العودة إلى جادة الصواب وإلى حضن المجتمعي والاستفادة من تدابير المصالحة الوطنية".