احتضن المركز الثقافي الإسلامي بتندوف، أمس، فعاليات القافلة المقاولاتية للشباب والمنظمة من طرف وزارة الشباب والرياضة بمشاركة الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب. التظاهرة التي جاءت تحت شعار «التحدي» تهدف إلى إبراز دور الشباب في النهوض بالاقتصاد الوطني والفرص المتاحة لخلق فرص عمل ومؤسسات مصغرة منتجة تساهم بشكل مباشر في التنمية المحلية، وفي هذا الإطار أكد أمومن مرموري على هامش إشرافه على افتتاح التظاهرة على الشروع قريباً في إنجاز مناطق صناعية مصغرة في كل من بلديتي تندوف وأم العسل موجهة بالأساس لأصحاب المؤسسات المنشأة عن طريق صناديق الدعم، وأضاف الوالي مرموري «أن السياسة الوطنية لمحاربة البطالة تعالج ملف التشغيل بمقاربة اقتصادية قوامها التكوين والتأطير بشكل يسمح لحاملي الشهادات بإنشاء مشاريعهم الخاصة»، مشيداً بالدور الكبير الذي تلعبه دار المقاولاتية على مستوى المركز الجامعي تندوف لما لها من إسهام في غرس الفكر المقاولاتي لدى الطلبة. «أنجام» تجربة رائدة تؤسس لاقتصاد مؤسساتي ناجح شهد المعرض المقام بأروقة المركز الثقافي الاسلامي مشاركة العديد من صناديق الدعم، وعرض عينات من بعض المشاريع الشبانية الناجحة محلياً والتي تمكن أصحابها من وضع بصمتهم الخاصة في عالم الأعمال والمساهمة في تحريك عجلة التنمية، وقد خُصص جناح كامل للوكالة الوطنية للقرض المصغر بهدف عرض أهم المنتجات والقروض الممنوحة وكيفية الاستفادة منها. وعلى هامش المعرض أكد بوعزيز إبراهيم المكلف بالإعلام والاتصال بالوكالة في حوار خص به «الشعب» أن المؤسسة وعلى خلاف باقي صناديق الدعم لا تعترف بعامل السن بالنسبة لطالبي القروض وهذا ما مكنها يضيف المتحدث من توسيع نطاق المستفيدين من هذه القروض متجاوزةً عتبة 8900 مستفيد من مختلف الصيغ بما في ذلك فئة الموالين والفلاحين وأصحاب الشهادات، مؤكداً في نفس الوقت أن الوكالة تمكنت خلال هذه السنة فقط من تمويل 227 مشروع وتكوين 249 شاب وشابة في دورات في طرق تسيير المؤسسات. وفي سؤال ل «الشعب» حول وضعية تحصيل قروض الوكالة أكد بوعزيز ابراهيم أن العملية ورغم ما فيها من صعوبات إلا أن الوكالة تمكنت من تحصيل 67 مليون دينار وهو ما سيساهم بشكل كبير في إعادة تمويل مشاريع أخرى مستقبلاً، وأضاف المتحدث أن الوكالة أحيت الأسبوع العالمي للمقاولاتية على مدار أسبوع كامل بتنظيم عديد الفعاليات في كل من حيي الحكمة وتندوف لطفي وشملت تنظيم حصص إذاعية وأبواب مفتوحة وأيام تحسيسية ودورات تكوينية في كل من بلديتي تندوف وأم العسل، وأردف المتحدث أن الاهتمام حالياً ينصب على استرجاع القروض الممنوحة والعمل على تنويع المشاريع حفاظاً على النوعية قبل الكم. نقص المحلات وغلاؤها يرهق كاهل الشباب كان للقافلة المقاولاتية للشباب إهتمام بالغ في الأوساط الشبانية التي حضرت التظاهرة بحرارة حسب ما رصدته «الشعب» من أصداء، غير أن المشاركين في المعارض من أصحاب المشاريع كان لهم رأي مختلف واهتمام من نوع آخر. أكد بعض الشباب من أصحاب المشاريع ممن حاورتهم «الشعب» أن غلاء المحلات التجارية وعدم وفرتها في الكثير من الأحيان يفرض عليهم ضريبة إضافية لا تتحملها مؤسساتهم المصغرة، مطالبين السلطات المحلية بالعمل من أجل الإسراع في إنجاز المناطق الصناعية المصغرة الخاصة بهم، كما أكد البعض من أصحاب هذه المشاريع أن محلات الرئيس المتواجدة على تراب بلدية تندوف باتت بؤرة من بؤر الفساد والانحلال الأخلاقي وملاذا آمنا للعصابات، داعين والي الولاية إلى التدخل العاجل من أجل سحب المحلات غير المستغلة أو تلك التي غيَّر أصحابها نشاطاتهم وإعادة توزيعها على مستحقيها.