أوفدت الولاياتالمتحدة الرجل الثاني في بعثتها لدى الأممالمتحدة اليخاندرو وولف مساء الخميس إ؟ مأدبة عشاء دعا إليها وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي اعضاء مجلس الامن الدولي ال15، وأتاح العشاء مع ذلك عقد لقاء على أعلى مستوى بين الولاياتالمتحدةوايران منذ الثورة الايرانية عام 1979، بحسب تقرير إخباري أمس الجمعة. ولكن لا يبدو ان هذا الحدث المرتجل قد اتاح الخروج من المأزق الذي وصل اليه الحوار حول البرنامج النووي الايراني. وقال احد الدبلوماسيين العاملين في الاممالمتحدة إن الاعضاء ال15 قبلوا الدعوة. وقال المصدر الذي طلب عدم كشف هويته ان اعضاء مجلس الامن ال15 شاركوا المأدبة. وجاءت هذه الدعوة الايرانية على هامش مؤتمر متابعة تطبيق معاهدة الحد من الانتشار النووي، في الوقت الذي بدأت فيه الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن (الولاياتالمتحدة وبريطانيا وروسيا وفرنسا والصين) مفاوضات بشأن قرار رابع ينطوي على عقوبات بحق ايران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. وسبق ان اصدر مجلس الامن ثلاثة قرارات تضمنت عقوبات بحق طهران لاجبارها على وقف انشطة تخصيب الورانيوم، لكن ايران تجاهلت تلك القرارات. ويتهم الغربيون ايران بالسعي الى حيازة سلاح نووي تحت ستار برنامج مدني، الامر الذي تنفيه الجمهورية الاسلامية. ووصل الدبلوماسيون الى مقر السفير الايراني في احد الاحياء الراقية في مانهاتن والصين كانت الوحيدة بين الدول الخمس الدائمة العضوية، التي تمثلت بسفيرها لدى الاممالمتحدة. وارسلت الدول الأربع الاخرى مساعدي السفراء او الرجل الثالث في بعثتها الدبلوماسية لدى الاممالمتحدة. ومثل النمسا والبوسنة واليابان ولبنان والبرازيل وتركيا والمكسيك واوغندا، الاعضاء غير دائمي العضوية في مجلس الامن الدولي، سفراءها لدى الاممالمتحدة. وذكر مسؤول امريكي قبل العشاء ان الولاياتالمتحدة تعتبر هذه المأدبة فرصة جديدة لايران لتثبت لمجلس الامن انها قادرة على الوفاء بموجباتها والتزام القواعد الدولية. وتابع ان هذا العشاء هو ايضا مؤشر الى ان ايران تدرك ان الجهود المبذولة في مجلس الامن وخارجه لاجبارها على الوفاء بالتزاماتها تعزلها عن بقية العالم وتضر بها.