قامت مصالح أمن ولاية بجاية، في إطار الحملات الدورية التي تقوم بها للحد والتخفيف من حوادث المرور، بتكثيف تواجدها الميداني خاصة في الفترات الليلية قصد تحسيس أصحاب المركبات، وفي نفس الوقت التضييق على المخالفين لقانون المرور، وتفادي الحوادث التي أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على مستعملي الطريق والتي يعود سببها الرئيس للعنصر البشري. أسفرت هذه العملية، بحسب مصدر مسؤول، على مراقبة أزيد من 137 مركبة من مختلف الأنواع، على إثرها تم توقيف 11 مركبة وإخضاع سواقها للإجراءات القانونية المعمول بها، في حالات احتمال القيادة في حالة سكر، بإخضاعهم لجهاز كشف نسبة الكحول في الدم والتي كانت نتائجها إيجابية، مع تقديم أحدهم أمام الجهات القضائية المختصة بسبب رفضه إجراءات الخضوع للفحوص البيولوجية. كما أسفرت العملية على توقيف شخص آخر، بحوزته قطعة من المخدرات (كيف معالج) وحمله سلاح أبيض محظور دون مبرر شرعي، حيث أنجز ضده ملف جزائي. وفي نفس السياق تم توقيف 29 مركبة قام أصحابها بنقل الأشخاص بدون رخصة، وقد جاءت هذه الحملة لضمان راحة وسلامة المواطنين أثناء تنقلاتهم داخل المدينة، ولتجنب الحوادث خاصة في ظل الاضطرابات الجوية الأخيرة. وفي سياق متصل، شنّت ذات المصالح، حملة مراقبة وتفتيش واسعة لمستعملي الدراجات النارية، الذين لا يحوزون على وثائق الملكية وشهادة التأمين أو عدم وضع أصحابها لخوذة الأمن، مع تحسيس سواق الدراجات النارية من مخاطر حوادث المرور.وقد تمكنت قوات الشرطة العاملة في الميدان خلال 48 ساعة الماضية، عبر عدة نقاط مراقبة ومحاور بعاصمة الولاية من مراقبة 391 دراجة نارية، نجم عنها تحرير 129 مخالفة تتعلق معظمها لعدم وضع خوذة الأمن أثناء السياقة، وكذا المناورات الخطيرة أثناء السياقة، كما تم تسجيل 57 جنحة مرور تتعلق بعدم سريان التأمين أو انعدامها، أو انعدام رخصة السياقة الخاصة بالدراجة النارية، كما تمّ تحويل 51 دراجة للمحشر البلدي بسبب الانعدام التام للوثائق. وعملية التحسيس والردع متواصلة من طرف مصالح أمن ولاية بجاية، من أجل وضع الحد للتزايد المقلق لحوادث المرور التي يتسبب فيها أصحاب الدراجات النارية في المناطق الحضرية، وكذا التجمعات السكانية.