أجرى وزير التجارة محمد بن مرادي، أول أمس، محادثات مع سفير الإمارات العربية المتحدةبالجزائري يوسف خميس سباع آل علي تمحورت حول العديد من القضايا الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك، مع التركيز على أهمية الاجتماع المقبل للجنة المشتركة بين البلدين، حسب ما أفاد به بيان للوزارة. في هذا الصدد، أوضح بن مرادي أنّ اجتماع اللجنة المشتركة الجزائريةالإماراتية المزمع عقده في شهر فيفري 2018 سيكون «فرصة لتجسيد العديد من المشاريع»، يضيف البيان. وحسب ذات المصدر، فإنّ المحادثات بين الطّرفين تناولت أيضا العديد من المسائل الاقتصادية المشتركة، حيث أكّد بن مرادي على نجاعة الشراكة التي تجمع البلدين، مذكرا بحجم المبادلات التجارية البينية بين البلدين والتي فاقت 185 مليون دولار، منها أزيد من 158 مليون دولار تمثل واردات الجزائر من هذا البلد، في حين بلغت الصادرات 27 مليون دولار فقط. وأكّد وزير التجارة في هذا الإطار على الاستعداد التام لدائرته الوزارية لمواصلة التشاور، وذلك من أجل خلق فرص استثمار أقوى إلى جانب إعادة بعث التواصل بين رجال الأعمال الجزائريين ونظرائهم الإماراتيّين. كما أعرب عن حرصه الكامل في العمل على رفع حجم المبادلات التجارية البينية، وخلق ميكانيزمات لشراكات جديدة في عدة ميادين. من جهته، نوّه السّفير الإماراتي بالمجهودات التي تبذلها قيادة البلدين في سبيل تطوير العلاقات الثنائية، سيما الاقتصادية منها، معربا عن أمله في دعم وتطوير سبل الشراكة نظرا للفرص التي يتيحها مناخ الاستثمار بالجزائر.