رفضت روسيا الانتقادات الإسرائيلية للقاء الذي جرى بين الرئيس ديمتري ميدفيديف ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فيما اعتبرت الأخيرة الموقف الإسرائيلي تعبيرا عن قلق تل أبيب من تبدل المواقف خاصة على الصعيد الأوروبي. فقد أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية أندريه نيسترينكو في بيان رسمي أن حماس حركة مدعومة بثقة وتعاطف جزء مهم من الفلسطينيين، مشيرا إلى أن الاتصالات بين موسكو والحركة تجري بشكل منتظم. وأوضح البيان الروسي أنه لم يعد مخفيا أن جميع المشاركين في اللجنة الرباعية للشرق الأوسط لديهم اتصالات مع الحركة، وإن كان ذلك لأسباب مخفية أو لأن الخجل يمنعهم من الإعلان عنها. وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية أصدرت الأربعاء بيانا حملت فيه بشدة على لقاء الرئيس ميدفيديف بخالد مشعل في دمشق يوم الثلاثاء الماضي، وأعربت فيه عن خيبة أملها من الموقف الروسي. وأضاف البيان أن حماس حركة إرهابية لديها هدف معلن لتدمير إسرائيل، وهي مسؤولة عن قتل مئات المدنيين، وأن إسرائيل ترى في حماس كما ترى روسيا الإرهاب الشيشاني وأن مشعل لا يختلف عن شامل باساييف. وعبّر البيان عن رفضه لمقترحات ميدفيديف والرئيس التركي عبد الله غل بضم حماس إلى مفاوضات السلام، مؤكدا أن إسرائيل تتوقع من روسيا تأييدا لحربها ضد حماس لا يختلف عن التأييد الإسرائيلي للحرب الروسية على الإرهاب الشيشاني. ومن ناحية ثانية، قررت قوات الاحتلال الإسرائيلي منع مفتي القدس ورئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري من دخول الحرم القدسي الشريف لمدة ستة أشهر. كما أصدر جيش الاحتلال في بداية العام مرسوما عسكريا بمنع رئيس الحركة الإسلامية بأراضي 48 الجناح الشمالي الشيخ رائد صلاح من دخول مدينة القدس ستة شهور بذريعة المحافظة على الأمن واستنادا لقوانين الطوارئ الانتدابية. وادعت إسرائيل في وقت سابق على لسان وزير داخليتها إيلي يشاي أن قراره بمنع السفر والتنقل يعتمد على صلاحياته وفق البند السادس لأنظمة الطوارئ لعام 1948، وتحسبا للمس بأمن الدولة .