فقد أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية أندريه نيسترينكو في بيان رسمي أن حماس "حركة مدعومة بثقة وتعاطف جزء مهم من الفلسطينيين" مشيرا إلى أن الاتصالات بين موسكو والحركة تجرى بشكل منتظم. وأوضح البيان الروسي أنه لم يعد مخفيا أن جميع المشاركين في اللجنة الرباعية للشرق الأوسط لديهم اتصالات مع الحركة "وإن كان ذلك لأسباب مخفية أو لأن الخجل يمنعهم من الإعلان عنها". من جانبه قال أسامة حمدان عضو المكتب السياسي وممثل حركة حماس في لبنان -في تصريح أدلى به الخميس للجزيرة- إن الامتعاض والتذمر الإسرائيلي من لقاء رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل مع الرئيس الروسي يعبر عن "القلق بعد الأزمة التي مرت بها إسرائيل مؤخرا مع الولاياتالمتحدة، إضافة إلى أن هناك انزعاجا أوروبيا من سلوك إسرائيل" وأن هذين الطرفين يشكلان مع روسيا والأمم المتحدة اللجنة الرباعية الدولية الخاصة بالشرق الأوسط. وأوضح حمدان أن الرئيس ميدفيديف أبدى أثناء اللقاء مع مشعل حرصه على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، لكنه وفي الوقت ذاته كان متفهما لموقف الحركة ومطالبتها بإطلاق الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.وأضاف أن الحركة أكدت للرئيس الروسي أنها معنية بإتمام صفقة التبادل لكن الجانب الإسرائيلي هو من يعرقل إتمام الصفقة. واعتبر القيادي في حركة حماس أن الموقف الروسي يشكل بحد ذاته "خطوة إلى الأمام وفرصة ليصوب المجتمع الدولي مواقفه من حماس" معربا عن أمله في أن تنجح أوروبا بتجاوز المأزق الذي صنعته لنفسها في ما يخص القضية الفلسطينية. واختتم حمدان تصريحه بالتأكيد على أن لا أحد يأمل بأن تحقق التسوية والمفاوضات غير المباشرة -التي بدأت مؤخرا- أي شيء يذكر لأن الحل الحقيقي يتمثل بإعطاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعة