تحتفظ ذاكرة الجزائر بأسماء نجوم كبار صنعوا أمجاد الكرة الجزائرية سنوات الستينيات والسبعينيات، وذاع صيتهم داخل الوطن وخارجه، لكنهم حُرموا من التألق والبروز في أكبر النوادي العالمية ولم يستفيدوا من فرصة الاحتراف في الخارج في تلك الفترة . ولعل من بين الاسماء اللامعة التي صنعت امجاد الكرة الجزائرية النجم السابق للخضر ونادي مولودية العاصمة عمر بتروني ، واحد من أبناء الجزائر الذين قادوا المنتخب الوطني لنيل الميدالية الذهبية في ألعاب البحر الأبيض المتوسط سنة 1975 على حساب منتخب الديكة وحقق بتروني ثلاتية تاريخية سنة 1976 مع العميد وساهم هذا النجم في احراز ستة ألقاب للبطولة الوطنية ، ثلاث كؤوس جمهورية وكأسين مغاربيتين، فضلا عن كأس إفريقيا للأندية البطلة في نفس السنة مع المولودية التي فازت على حساب حافيا كوناكري . وكان بتروني لاعب فريد من نوعه لا يكل ولا يمل حتى في الانفاس الاخيرة ، حيث ان قدرته على قلب موازين المباراة بتسجيله لأهداف حاسمة في اللحظات الاخيرة ابهرت الكثير من المتتبعين وجعلت اقوى النوادي الاوروبية تهتم بضم هذه الموهبة في تلك الفترة . ابرزها نادي ميلانو الايطالي لكن القانون الذي كان ساريا حرم بتروني من الاحتراف. بدايته مع المنتخب الوطني كانت في سنة 1968 وأحسن ذكرى بالنسبة لبتروني هي التتويج بذهبية الألعاب المتوسطية أمام المنتخب الفرنسي سنة 1975، حيث ساهم في أيضا في الحصول على ذهبية الألعاب الإفريقية سنة 1978 بعد الفوز على نيجيريا بهدف نظيف.