أكد وزير الاتصال جمال كعوان، أمس، أن مكانة اللغة الأمازيغية مضمونة ولن يتم المساس بها، موضحا أن الحكومة ستستمر في الحفاظ على الأمازيغية من المساومات السياسية التي يمكن أن تتعرض إليها. وعلى هامش إحياء الإذاعة الجزائرية الذكرى 61 لتأسيس إذاعة الجزائر الحرة المكافحة بالنادي الثقافي عيسى مسعودي، أضاف وزير الاتصال أن اللغة الامازيغية كان لها دور كبير في التواصل مع الثوار عبر الإذاعة السرية التي أحبطت مخططات الاستعمار الفرنسي بالكلمة الصادقة، مشيرا إلى أن الأمازيغية ستظل لغة ذات مكانة أساسية في برنامج الدولة. وبخصوص القمر الصناعي الذي تم إطلاقه من الصين قال كعوان أن القنوات التلفزيونية الخاصة يمكن لها الاشتراك فيه للاستفادة من خدماته وهو أمر اختياري وغير إلزامي، مشيرا في سياق آخر إلى أن دفتر شروط القنوات الجديدة لا يزال قيد الإعداد. وعن ذكرى تأسيس الإذاعة السرية، قال الوزير إن الثورة التحريرية كان لها جنود من نوع خاص سلاحهم حناجرهم المدوية ورصاصتهم الكلمة الصادقة المناصرة لعدالة القضية، وهو ما أفشل حرب الموجات السمعية التي سخرها المستعمر للدعاية المغرضة بهدف تحطيم معنويات المجاهدين وتشكيك الشعب في انتصارات جيشه إلا أن ذلك لم يتحقق بفضل شجاعة مذيعي الإذاعة السرية. وذكر الوزير أن تضحيات هؤلاء المناضلين الذين استعملوا صوتهم سلاحا فعالا لإفشال الدعاية الاستعمارية ورفع معنويات ثوار جيش التحرير الوطني تحظى بتقدير خاص من قبل رئيس الجمهورية الذي خلد عطاءاتهم باعتماد يوم وطني للصحافة في ذكرى تأسيس جريدة المقاومة الجزائرية مضيفا أن الإذاعة السرية كانت وسيلة لأداء واجب وطني مقدس ورسالة مهنية مشرفة أسس لها رجال الثورة. ودعا الوزير الإعلاميين من الجيل الحاضر إلى مواصلة مسيرة النضال في مجال الإعلام وفق ضوابط تؤطرها أخلاقيات المهنة والاحترافية في العمل مضيفا في ذات السياق أن إعلام الجزائر المستقلة مطالب بتشريف ذاكرة الهامات الوطنية من خلال الاسترشاد بالإرث المشرف الذي صنعه السلف لرفع التحديات وكسب رهان التنمية المستدامة. من جهته أكد المدير العام للإذاعة الجزائرية شعبان لوناكال أن حفظ الأمانة التي تركها مناضلون تسلحوا بحب الوطن والكلمة الصادقة المدوية مسؤولية نحرص على تأديتها للحفاظ على مكانة الإذاعة التي نشأت من صلب الثورة وجبهة التحرير وجيش التحرير الوطني، مضيفا انه سيتم مواصلة العمل على تطوير المنظومة الإذاعية.