كشف أمس السيد قراقع، وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، عن تواجد حوالي 7 آلاف سجين من كافة الأعمار يقبعون في السجون الاسرائيلية، من بينهم 24 أسيرة منهن أمهات مع أزواجهن وأطفالهن، كما يوجد 300 طفل سجين و300 معتقل إداري لم توجه لهم أية تهمة ولم يحاكموا لحد اليوم. ويضاف إلى هؤلاء، يقول ممثل دولة فلسطين، 105 أسير فاقت مدة سجنهم العشرين سنة، منهم من تجاوزت مدة أسره 30 سنة، في حين يقضي 1500 أسير عقوبة المؤبد، كما وكشف الوزير خلال تنشيطه ندوة بعنوان ''واقع الأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائلية'' بمركز ''الشعب للدراسات الإستراتيجية'' عن أسر حوالي مليون فلسطيني منذ سنة 196 استشهد منهم خلال هذه الفترة 206، مبرزا أن الاعتقال كان يشمل كل الفئات بمختلف الأعمار من أطفال ونساء وشيوخ وحتى الحوامل، وأوضح الوزير الفلسطيني أن سياسة إسرائيل واضحة تريد من خلالها تقسيم الأسرى وتصنيفهم نفسيا ومعنويا ضمن حرب نفسية مفضوحة، كاشفا أن الاحتلال الاسرئيلي يرفض تحرير قاطني القدس أو الدول العربية، فضلا عن الانتماء السياسي لتوظيف العوامل الداخلية وعن أوضاع الأسر وصفها ممثل حكومة فلسطين بالصعبة جدا حيث يضيف في هذا الإطار أن المعتقلين الفلسطينيين يتعرضون فيها إلى أبشع صور التعذيب. وأفاد الوزير في سياق المعاناة التي يعرفها المعتقلون الفلسطينيين داخل السجون الاسرائيلية أن حوالي 1500 سجين يعاني من أمراض خطيرة كالسرطان والفشل الكلوي، كاشفا في هذا السياق عن انتشار ظاهرة الأمراض الخبيثة في صفوف الأسرى في السجون الإسرائيلية، خاصة مرض السرطان الذي بات يقتحم حياة الأسرى بشكل كبير جدا في ظل سياسة الإهمال الطبي المعتمد من قبل سلطات السجون. وأورد قراقع عددا من الحالات المرضية الصعبة في السجون الاسرائيلية، كاشفا عن أن 25 حالة مصابة بالسرطان في صفوف الأسرى وهي الظاهرة التي وصفها بالمقلقة ومؤشر خطير على تردي الأوضاع الصحية للمعتقلين الفلسطينيين وعدم توفر الحد الأدنى من مقومات الحماية الصحية والعلاج وأبرز قراقع ظاهرة وفاة أغلبية المستشهدين المحررين بسبب حملهم لأمراض خطيرة كالقلب، الفشل الكلوي، حيث وصل عدد الموتى داخل السجون إلى 20 حالة وفاة. وطالب قراقع بحماية دولية للأسرى وتدخل فعلي من قبل المنظمة العالمية للتحقيق في تدهور الوضع الصحي للأسرى في السجون الاسرائيلية، مشيرا في هذا الإطار الى أن موضوع الأسرى بات اليوم من بين أهم القضايا التي تتطلب تحرك الشعوب ومؤسسات الحقوق الإنسانية. واستنادا إلى ذات المسؤول، فإن رحلة التعذيب والعذاب تبدأ من لحظة الاعتقال حيث في الكثير من الحالات التي يجرى فيها اعتقال المناضلين الفلسطينيين يوجه لهم الضرب العنيف أمام أفراد أسرتهم ناهيك عن ضرب وإهانة أفراد العائلة وإتلاف وتدمير محتويات المنزل مع حشر الأطفال والنساء داخل غرفة من غرف المنزل. ويجدر الإشارة أن إسرائيل تبرر استخدامها للتعذيب بحق الأسرى الفلسطينيين من أجل الحصول على المعلومات والحفاظ على أمنها وحماية أرواح مواطنيها وفي الغالب يضيف عيسى قراقع تكون هناك أهداف أخرى من التحقيق.