تمكنت الأحزاب الانفصالية الكاتالونية الثلاثة من الفوز ب70 مقعدا في برلمان المقاطعة خلال الانتخابات الإقليمية، ما يعني أنهم حصلوا على الأغلبية المطلقة من مقاعد المجلس البالغ عددها 135. بالمقابل تصدر حزب «سيودادانوس» المؤيد للوحدة مع إسبانيا الانتخابات كحزب منفرد بفوزه ب36 مقعدا، ورغم فوز الأحزاب الانفصالية فإنها لم تحصل على غالبية أصوات الناخبين، بل حصلت على نحو 47,5% فقط. أظهرت نتائج فرز أصوات الكاتالونيين الذين أدلوا بأصواتهم الخميس، في انتخابات الإقليم المحلية أن الأحزاب الانفصالية الثلاثة ستحصل على ما مجموعه 70 مقعدا من أصل 135 مقعدا يتألف منها البرلمان الكاتالوني، أي أنها حصلت على مقعدين أكثر من الأغلبية المطلقة، في حين أن حزب «سيودادانوس» المناهض لاستقلال الإقليم سيتصدر الانتخابات بحصوله على 36 مقعدا. ولكن حصول الانفصاليين على الأغلبية المطلقة من مقاعد البرلمان لا يعني أنهم حصلوا على الأكثرية المطلقة من أصوات الناخبين، بل إنهم لم يحصلوا حتى على الأغلبية البسيطة، والسبب في ذلك عائد إلى النظام الانتخابي المتبع. فقد بلغت نسبة الناخبين الذين صوتوا لصالح الأحزاب الانفصالية الثلاثة 47,5% فقط، في حين صوت 52,42% ضدها، وهي تقريبا نفس النسبة التي سجلت في انتخابات 2015. من جهته اعتبر رئيس إقليم كاتالونيا المقال كارلس بيغديمونت أن فوز الانفصاليين بالأغلبية المطلقة في برلمان الإقليم هو «انتصار لا جدال فيه»، وأنه يمثل «صفعة» لمدريد. وجاءت هذه التصريحات خلال احتفال الزعيم الانفصالي بالفوز من منفاه بالعاصمة البلجيكية بروكسل وسط مجموعة صغيرة منالناشطين الانفصاليين الكاتالونيين ومؤيديهم من القوميين الفلامنديين البلجيكيين. واحتفل بيغديمونت من بالفوز الذي حققه المعسكر الانفصالي في انتخابات برلمان الإقليم الإسباني، وحصوله على الأكثرية المطلقة من المقاعد. وقال بيغديمونت إن رئيس الوزراء الإسباني ماريانو «راخوي قد خسر الاستفتاء الذي كان يسعى خلفه»، مشددا على أن فوز الانفصاليين بالأغلبية المطلقة من مقاعد برلمان الإقليم يمثل «صفعة» لمدريد. لا تعليق للاتحاد الأوربي أعلنت المفوضية الأوروبية أن الانتخابات التي جرت الخميس في كاتالونيا وفاز فيها الانفصاليون بالأغلبية المطلقة من مقاعد البرلمان الإقليم الإسباني «لن تغير» موقف الاتحاد من المسألة الكاتالونية. وقال المتحدث باسم المفوضية ألكسندر وينترشتاين في تصريح إعلامي إن «موقفنا من مسألة كاتالونيا معروف جيدا ونكرره باستمرار وعلى جميع المستويات وهو لن يتغير. بما أن هذه انتخابات محلية فنحن لن ندلي بأي تعليق». ويمتنع الاتحاد الأوروبي في العادة عن التعليق على أي نزاع سياسي داخلي في أي من دوله الأعضاء.