أعلنت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة غنية الدالية، عن استحداث الجائزة الوطنية الفأرة الآمنة، لأول مرة في 2018، مشيرة إلى أنها ستخصص لأفضل تطبيق ترفيهي آمن موجه للأطفال لحمايتهم من البرامج الالكترونية الخطيرة التي أدت إلى انتحار عدد من المراهقين. أوضحت وزيرة التضامن خلال اليوم الإعلامي حول آليات ترفيه الطفل في المجتمع الجزائري أن إطلاق هذه المبادرة لأول مرة تهدف إلى حماية الأطفال من مخاطر التطبيقات غير الآمنة وضمان حقوقهم في الترفيه بدون مخاطر وتشجيع الإبداع العلمي في مجال الطفولة وكذا تسليط الضوء على مجالات جديدة واعدة للاستثمار في حقل المعلوماتية بهدف تربوي، حيث سيتم تشكيل لجنة قطاعية مشتركة تشرف على وضع قانون المسابقة وكيفية تقييم الأعمال والمشاريع المقترحة. أكدت أن الاعتماد على إستراتيجية وطنية شاملة تساير التطورات الاجتماعية والاقتصادية لن تحقق دون تضافر جهود جميع الفاعلين حول التحسيس والوقاية من المخاطر والآفات من أجل سد الثغرات وتوفير الوسائل الضرورية لتحصين وحماية الأطفال من كل محاولات الاستغلال التي يتعرضون لها والوقوف في وجه كل الآفات والممارسات الغريبة عن المجتمع الجزائري. في ذات السياق، دعت الوزيرة الأولياء إلى ضرورة توجيه أبنائهم توجيها سليما للتوفيق بين القيم الإسلامية والثقافية والقيم الاجتماعية والإنسانية كمكتسبات بالممارسة والتفاعل مع محيط الطفل لاسيما وان وسائل التواصل الاجتماعي غزت يوميات الجزائريين وخلفت أثارا عميقة في نسيج الأسرة، موضحة ان الحلقة الأضعف في هذه الخلية هم الأطفال، كونهم يرغبون في اقتحام عالم الاستكشاف والمغامرة والتحدي ويجهلون أخطاره. في إطار تجسيد برنامج وقاية الطفل من مختلف الآفات الاجتماعية تجسيدا لمخطط عمل الحكومة تعمل وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة على تكثيف حملاتها التحسيسية الوطنية حول موضوع مخاطر الانترنت على الأطفال إلى غاية 28 ديسمبر الجاري ضمن برنامج شامل يعنى بكل مجالات التكفل بالطفولة مع توسيع مجال المشاركة في تجسيدها الميداني لمختلف القطاعات الوزارية. كما أشارت إلى دور جمعيات المجتمع المدني ومؤسسات المسجد في التحسيس والوقاية من مختلف المخاطر التي تهدد حياة الطفل وبناء ثقافة مجتمعية تشجع على تقبل الآخر والتفتح على التجارب العالمية الناجحة دون الانسلاخ عن مقومات الهوية الوطنية، بالإضافة إلى أهمية تجسيد العمل القطاعي المشترك وبمساهمة الكفاءات الجزائرية خريجي الجامعات والمعاهد الوطنية والمؤسسات المتخصصة في مجال المعلوماتية.