يجري المنتخب الوطني، عشية اليوم، آخر اختبار وديّ له قبل أقل من أسبوع من انطلاق مونديال جنوب إفريقيا، عندما يلاقي نظيره الإماراتي بمدينة نورمبرغ الألمانية، حيث تعدّ هذه المباراة بمثابة المراجعة الأخيرة لكل العمل الذي أقيم في صفوف »الخضر« منذ انطلاق تربص كرانس مونتانا قبل حوالي (3) أسابيع، وكذا تربص نورمبرغ.. وهذا لوضع الرتوشات الأخيرة التي تحدد بصفة كبيرة التشكيلة التي ستواجه منتخب سلوفينيا في أول مباراة للمونديال يوم 13 جوان الجاري بمدينة بولوكواين. فالطاقم الفني سوف يحدد بصفة دقيقة كل المعايير التي تسمح له غلق العديد من النقاط التي ركز خلالها في التربصين المذكورين آنفا، لاسيما وأن وقت الحسم ودخول المونديال سيبدأ مباشرة بعد صفارة الحكم بانتهاء مباراة يوم الغد. رسم تكتيكي لتحضير مباراة سلوفينيا وبدون شك، فإن اللقاء سيكون تكتيكيا إلى أبعد حدّ، حيث سيجري سعدان الخطة التي سيلعب بها في المونديال، كون كل الأمور حاليا مواتية له بعودة كل المصابين إلى لياقتهم الجيدة، وبإمكان الطاقم الفني الإعتماد عليهم بشكل موفق، على غرار عنتر يحيى وبوڤرة ويبدة وحتى مطمور، الذي حسب الأصداء الواردة من مقر تربص »الخضر« فإنه تدرب بشكل عادي، وقد يدخله سعدان في المرحلة الثانية لكي يكون في مرحلة تنافسية قبل الموعد العالمي. وخلافا للمباراة السابقة أمام إيرلندا، أين حاول الطاقم الفني معاينة العديد من اللاعبين الذين كانت أول مباراة لهم مع المنتخب، فإن لقاء اليوم أمام الإمارات العربية المتحدة ستكون الفرصة لتقديم تقريبا الفريق الأساسي الذي سيلعب كأس العالم، وهذا بوضع كل لاعب في منصبه الحقيقي، الأمر الذي قد يعطينا نظرة عن نوايا سعدان فيما يخص التشكيلة، ولو أن أمورا عديدة تأكدت بالنسبة للاختصاصيين الذين يتّفقون على أن مكان بوڤرة وعنتر يحي ويبدة مؤكد.. في حين أن حراسة المرمى مازالت تتأرجح بين الحراس الثلاثة، وكل واحد منهم له نسبة معتبرة لكي يكون أساسيا، ولو أن سعدان في لقاء اليوم يعطي الفرصة للعائد من بعيد ڤواوي، الذي قد ينتهز هذه الفرصة للعودة إلى مكانه كرقم واحد، في حالة تقديمه لمباراة جيدة.. رغم أن التنافس على أشده بين شاوشي ومبولهي.. الشيء المؤكد هو أن التنافس سيعطي شيئا إضافيا للفريق الوطني، خاصة وأن سعدان يدرك ذلك، مما جعله لا يختار لحدّ الآن الحارس رقم واحد. أما الدفاع، قد يكون لأول مرة منذ عدة أشهر في شكله الأساسي بعودة بوڤرة وعنتر يحيى، إلى جانب الإعتماد على الوجه الجديد مصباح وكذا حليش.. لكن حسب آخر الأخبار، فإن سعدان بصدد العودة إلى الخطة التي أعطت الكثير للنخبة الوطنية والتي تعتمد على (3 / 5 / 2).. وبالتالي، فإن (3) مدافعين فقط سيتم اختيارهم.. في حين أن وسط الميدان سيكون ضمنه لاعبين ذوي نزعة دفاعية وهجومية في آن واحد.. وترى أن الخماسي سيشكل من (لحسن، يبدة، زياني، بلحاج وڤديورة)، والهجوم قد يجدد سعدان في جبور وغزال، رغم أن مصباح الذي يلعب في الهجوم كذلك قد يجد مكانه رفقة بودبوز الذي له إمكانيات كبيرة، وقد يضاف إليه عبدون الذي في كل مرة يدخل إلى أرضية الميدان يقدم لوحات تؤكد الخزان الكبير الذي يتمتع به. ويمكن القول أن التغييرات قد لا تكون عديدة في مباراة اليوم، للسماح للمدرب رؤية الأمور بدقة فيما يخص التشكيلة، خاصة وأن المنتخب الإماراتي الذي يحضّر للمنافسات القادمة يوجد في مستوى جيد، حسب ما رأينا في المباراة الودية التي أجراها قبل أسبوع أمام منتخب مولدافيا.. وسيكون الفريق الإماراتي الذي يدربه السلوفيني كاتا نيتش بمثابة منافس يجعل »الخضر« يستفيدون كثيرا في مشوارهم التحضيري.