كشف المدرب الوطني رابح سعدان عن قائمة ال 25 لاعبا للمنتخب الوطني الذين سيشاركون في التربصين وكذا مونديال جنوب افريقيا، وذلك خلال الندوة الصحفية التي نشطها صباح أمس بمركز الصحافة لملعب 5 جويلية، والتي قدم فيها كل التفاصيل المتعلقة بالتنظيم والتحضير والتشكيلة. وعن النقطة التي انتظرها الجمهور الجزائري والمتعلقة بالتعداد الذي سيبدأ التربص القادم بسويسرا وتحديدا في كرانس مونتانا في الفترة ما بين 13 و 26 ماي فام سعدان اختار (25) لاعبا و ل (5) عناصر دونها في قائمة احتياطية لم يرد الكشف عنها، وقال: »لدي فكرة عن اللاعبين المعنيين وسأتصل بهم في الوقت المناسب ولا يمكنني اليوم تقديم أي اسم ماعدا ال 25 الذين سيخوضون التربص الأول في سويسرا«. ويمكن القول أن القائمة المختارة تتكون من (7) عناصر جديدة لم تشارك في المنافسات السابقة التي خاضها »الخضر« في التصفيات وكذا كأس افريقيا للأمم بأنغولا، على غرار: مبولهي ، ومجاني وبلعيد ومصباح وقديورة وبودبوز وقادير.. في حين أن مدهي لحسن كان قد شارك في اللقاء الودي أمام المنتخب الصربي وتم تجديد الثقة فيه للمشاركة في المونديال. وفي هذا الاطار، أشار سعدان قائلا: ''عملت كثيرا وقمت بتحليل وضعية وامكانيات كل اللاعبين وتم اختيار هذه القائمة وضميري مرتاح من هذه الناحية، حيث اخترت الأحسن للعب منافسة من حجم المونديال، الذي سيعرف مشاركة أحسن اللاعبين عالميا.. وقد وضعت نقاطا للاختيار تعتمد على ضرورة الاحتفاظ بالهيكلة الأساسية للفريق الوطني بعد عمل دام لمدة سنتين، واللياقة الحالية للاعبين الذين يلعبون الكثير منهم في أنديتهم وكذا الناحية البسيكولوجية لهذه العناصر«، ولذلك، فإن سعدان سيعتمد على (4) حراس مرمى و(8) مدافعين و(4) وسط دفاع و(3) في الهجوم. (5) لاعبين في القائمة الاحتياطية وأبقى سعدان الباب مفتوحا باحتفاظه ب (5) لاعبين كاحتياط، وقال: »مازالت هناك أماكن بما فيهم لبعض اللاعبين في البطولة المحلية، إذا لم تسر الأمور بشكل جيد في كرانس مونتانا، وان شاء الله نتمنى أن نطبق برنامجنا بجل اللاعبين الذين اخترناهم«. وفي حديثه عن اللاعبين ذكر سعدان أن البعض منهم يعاني من اصابات وتمنى أن تكون خفيفة على غرار يبدة وبوقرة، في حين أن بلحاج قد يعود الى التشكيلة الأساسية لنادي بورستموث بمناسبة نهائي كأس انجلترا يوم 15 ماي الجاري.. أما المشكل الوحيد الذي يبقى في أوراق المدرب الوطني هو وضعية مراد مقني الذي مازال لم يعد الى الملاعب، وقال في شأنه: »انتظر بداية التربص للوقوف على وضعيته بشكل أدق، ونأمل أن يكون معنا في المونديال«. والعديد من المتتبعين لاحظوا غياب بعض الأسماء التي كانت مرشحة بقوة لتدعيم الخضر، أمثال عمري شادلي وزياية ولموشية، لكنهم اصبحوا خارج الاطار، خاصة وأن عمري شادلي عاد مؤخرا واستدعي أمام صربيا، رغم أنه لم يشارك بسبب زكام.. ويقدم من أسبوع لآخر مردودا طيبا مع ناديه الألماني. وزياية، فإنه هو الذي لم يرد الالتحاق بالفريق الوطني حاليا، وقال سعدان في هذا الاطار: »اتصلنا عدة مرات بزياية عن طريق الهاتف، لكنه لم يرد الرد على الاتصالات، حتى إننا اتصلنا بالدكتور بوضياف الذي يعمل كطبيب بإتحاد جدة الذي كلمه في الأمر، كما انتقل رئيس الفاف الى جدة، أين التقى بزياية الذي أخبر راوراة بأنه لا يوجد في حالة جيدة ومن الأحسن اعفائه من المونديال.. وأقول بهذه المناسبة إن زياية شاب له امكانيات كبيرة وبامكانه أن يتطور في مركزه، لكن للأسف الشديد فإنه غير ناضج«. عناصر شابة تدخل التعداد كما أن سعدان طوى ملف لموشية ولم يستدع اللاعب بهذه المناسبة بعد ما حدث في كأس إفريقيا بأنغولا، فالعديد من المتتبعين رشحوا وسط ميدان وفاق سطيف للعودة الى صفوف »الخضر« بعدما عاد بقوة الى مستوى جيد.. وبما أن سعدان كان قد ذكر في بداية الندوة أنه درس كل المعطيات التي تدخل في استراتيجيته من النواحي الفنية والبدنية والبسيكولوجية، يكون قد قرر في الاتجاه الذي يراه الأحسن للفريق الوطني في المونديال القادم. وبذلك، فإن الفريق الوطني تم تدعيمه بعناصر شابة قد تعطي الكثير للفريق في جنوب إفريقيا، خاصة من ناحية السرعة والخفة والتمركز التكتيكي، أمثال صانع الألعاب بودبوز الذي يعد أصغر لاعب في التشكيلة الوطنية، الى جانب لاعبين مميزين تقنيا على غرار قادير.. في حين أن الصلابة هي سمة قديورة وبلعيد ومجاني. الأسبوع الأول مخصص للمعاينة والاسترجاع وتحدث سعدان خلال هذا اللقاء مع رجال الاعلام عن التربصين اللذان سيخوضهما الفريق الوطني تحسبا للمونديال، حيث سيبدأ التجمع الأول بكرانس مونتانا (سويسرا) يوم 13 ماي الجاري والذي يستمر الى غاية 26 من نفس الشهر، حيث سيجري في المرتفعات (1500م عن سطح البحر).. وقد يغيب بعض اللاعبين في بداية هذا التجمع بسبب ارتباطهم بأنديتهم. وسوف يتركز هذا التربص الأول على معاينة اللاعبين ومراقبتهم بشكل دقيق من الناحيتين الطبية والبدنية، حيث أن الأسبوع الأول مخصص لاسترجاع اللياقة، وقال سعدان: »سنستقبل اللاعبين في ظروف مختلفة، فهناك الذين رجعوا من إصابات وآخرين لا يلعبون مع أنديتهم والبعض الآخر متعب من رزنامة مكثفة.. لذا علينا أخذ كل هذه الظروف بعين الاعتبار لإعادة تشكيل فريق تنافسي، وفي هذه اللحظة ليس لي أية فكرة عن الفريق الذي سيلعب في المونديال«. وينتهي التربص الأول بالمباراة الودية التي يجريها الفريق الجزائري أمام نظيره الايرلندي بدوبلان يوم (28) ماي الجاري، والتي ستكون اختبارا حقيقيا لسعدان الذي عليه الاعلان عن القائمة الرسمية للاعبين المشاركين في المونديال يوم 31 ماي والتي تضم (23) لاعبا. ويتنقل الفريق الوطني الى باريس يوم 29 ماي، أين يمنح للاعبين مدة يومين للراحة قبل التنقل يوم 31 ماي الى نورمبرغ بألمانيا لبداية التربص الثاني والذي يستمر الى غاية (6) جوان وهو موعد التنقل الى جنوب إفريقيا، علما بأن الفريق الوطني سيقابل نظيره الإماراتي يوم (4) جوان على الساعة السادسة مساء بمدينة نورمبرغ الألمانية«. طاقم طبي من مستوى عالمي كما ركز سعدان في مداخلته على أن الهدف المسطر للفريق الوطني هو تشريف الكرة الجزائرية بتقديم عروضا جيدا من الناحيتين الهجومية والدفاعية، حيث نحاول أن تقدم مستوى عاليا في كأس العالم، وعزيمتنا كبيرة في ذلك، وأضاف: »في اتصالاتنا مع اللاعبين أكدنا لهم أنه لابد أن يكون 100٪ مركزا، ولمسنا ذلك في حديثهم معنا، وسوف نعمل خلال التربص لكي نكون في أحسن مستوى ممكن«. والعمل بدأ منذ نهاية كأس إفريقيا للأمم بأنغولا والروس المستخلصة من ذلك، حيث تم معاينة العديد من اللاعبين، بالاضافة الى دراسة المنافسين عن طريق مساعدي سعدان واختصاصيين جزائريين في الخارج. وأوضح سعدان أن اتصالات ودراسات عديدة اجريت لاختيار مكان التربصات والاقامة بالنسبة للفريق الوطني، وقال: »قمنا بتغيير مكان التربص وحددنا ضرورة اقامته في المرتفعات باتفاق مع الاختصاصيين.. وهذا بالمجهودات الكبيرة التي قدمتها السلطات العمومية والفاف«. ومن جهة أخرى، فإن الطاقم الطبي عرف تدعيما نوعيا حسب المواصفات العالمية ذات المستوى العالي حيث أن الطاقم تدعم بالدكتور شلبي الذي يعمل بعيادة »اسبيتار« بالدوحة، وهذا رفقة الدكتور كريستيانو الذي يعمل بنفس المكان وكان في الطاقم الطبي لأنتر ميلانو الايطالي، وفي نفس السياق سيستفيد الفريق الوطني من اختصاصي في التغذية خلال تربص سويسرا، الى جانب مدلكين ومحضر بدني وهو فرانك بروشري، فكل الترتيبات قد وضعت للسماح ل »الخضر« العودة بقوة الى جانب منافسات كأس العالم بعد غياب دام 24 سنة. حامد حمور القائمة الرسمية ❊ الحراس: شاوشي (و. سطيف) زماموش (م. الجزائر) قواوي (ج. الشلف).. مبولهي (سلافيا صوفيا). ❊ الدفاع: العيفاوي (و. سطيف) بوقرة (رنجرز، مجاني (أجاكسيو) حليش (ماديرا) عنتر يحيى (بوخوم) بلعيد (بولوني) بلحاج (بورتسموث) مصباح (ليتشي). ❊ وسط دفاع: يبدة (بورستموث) لحسن (سانتا ندير)، منصوري (لوريان)، قديورة (فولفرهامبتون). ❊ وسط هجوم: بودبوز (سوشو) عبدون (نانت)، قادير (فالنسيان)، مقني (لازيو)، زياني (فولفسبور)، مطمور (مشنغلادباخ). ❊ هجوم: غزال (سيينا) جبور (أيك أثينا) صايفي ( إيستر). نقاط من الندوة رصدها: حامد حمور ❊ ذكر سعدان أن مشاكل عديدة مست التشكيلة الوطنية في المدة الأخيرة، حيث عانى اللاعبون من اصابات وعدم اللعب مع أنديتهم، وهذا بعد أن كنا قد عملنا بشكل جيد لمدة عامين.. لكن نسعى لتدارك هذا بلعب مونديال في المستوى ولما لا التأهل الى الدور الثاني. ❊ ما يعرفش صلاحو«.. هذا ما قاله سعدان، عندما سئل عن اللاعب زياية، وقال إنه رغم امكانياته الفنية الكبيرة فإنه ليس ناضجا وتأسف جدا من رد فعل اللاعب الذي قال إنه لا يوجد في حالة جيدة للعب المونديال. ❊ هناك 35 مليون مدرب في الجزائر، هذا ما قاله سعدان عندما كان يسأل عن لاعب وآخر لم يضمه في التشكيلة.. وأضاف أنه لا يمكنه مناقشة هذا الأمر لأنه اختار هذه التشكيلة بعد تفكير ودراسة معمقة لكل الأمور. ❊ تأسف سعدان لمستوى البطولة الوطنية، مما دفعه للاعتماد على لاعبين من الاندية الاوربية، فقال: »صراحة لا يوجد لاعب من مستوى عالمي للعب المونديال، فقد رأيتم المستوى الذي قدمه الفريق الوطني »ب«، بدون تعليق، فالضغط كبير من الناحية التكتيكية، وفي وضعيي لا يمكنني أن أعلم اللاعب كيف يتمركز في الميدان على بعد (3) أسابيع من المونديال!! ❊ حراسة المرمى ستوكل للأحسن، وقد اخترنا (4) حراس من القائمة التي كانت تضم (8).. وفي ترتيب القائمة المقدمة، حسب امكانيات كل واحد.. ما يعني أن شاوشي سيكون الحارس رقم واحد في المونديال. ❊ لم يتأكد بعد مشاركة بلحاج من عدمها في المباراة الأولى التي يجريها الفريق الجزائري في المونديال، حيث أن الطعن الذي تقدمت به الفاف سيعرف يوم 15 ماي الجاري. ❊ ذكر سعدان أن عدة لاعبين سيتم الاعتماد عليهم بعد المونديال على غرار فغولي وشاقوري وشرفة. ❊ أنا الوحيد من يقرر دعوة لاعب من عدمه، لأنني أعرف جيدا اللاعبين وأاتحمل مسؤوليتي كاملة في هذا الاختيار، كما سبق لي وأن قمت خلال كأس إفريقيا الماضية، هذا ما أكده سعدان. ❊ سعدان: مستقبلي مع المنتخب الوطني ليس من أولويات هذه المرحلة، حيث نحن بصدد تحضير للعب المونديال، وقال لي رئيس الفاف راوراوة، كن مرتاحا لأخذ القرار المناسب لك بعد المونديال، وبدوري سأتخذ القرار في الوقت المناسب لأن الفريق الوطني له ارتباطات مباشرة بعد كأس العالم، ببداية تصفيات كأس إفريقيا. ❊ نفى سعدان كل ما قيل عن اللاعب قديورة، بأنه لا يرد على مكالمات المدرب الوطني، وقال عكس ذلك لأنه عند اتصالنا به قال لنا إنني مستعد 2000٪ للعب المونديال.. إن ما نشرته بعض الصحف غالط، لأننا كما قال المدرب الوطني قرأنا عدة أشياء غير صحيحة تماما حتى إن البعض نشر أن زوجتي تعالج في عيادة اسبيتار بالدوحة، في الوقت الذي لم تذهب هناك بتاتا«!!