استعرض المدير العام للوكالة الفضائية الجزائرية عزالدين أوصديق، أمس، برنامج إنجاز وإطلاق القمر الصناعي ألكوم سات-1 الذي أطلق في 11 ديسمبر 2017 بنجاح من منصة الإطلاق “شيشانغ” في مقاطعة سيشوان الواقعة على بعد 2200 كلم جنوب غرب بكين. قدم أوصديق خلال الأهداف المرجوة من إطلاق القمر والمتمثلة في وضع شبكة نقل مناسبة ناجعة وآمنة، الاستمرار في تقديم خدمات اتصالية في حال حدوث كوارث كبرى، وضمان لامركزية النشاطات والخدمات من الشمال بشبكة اتصالية طموحة والتقليل من الاستغلال العالي المرتبطة باستعمال الإمكانات الفضائية المكونة من أنظمة الاتصالات السلكية واللاسلكية الدولية، ناهيك عن تحويل التكنولوجيا والمعرفة. كما تطرق الى استعمالات القمر، حيث سيوفر تغطية وطنية وإقليمية في منطقتي شمال أفريقيا ومنطقة الساحل والمتمثلة في الاتصالات، الهاتف، نقل البيانات، تسيير الأخطار الكبرى وضمان التغطية المباشرة للأحداث والتظاهرات. أما التطبيقات فيقدم العديد من الخدمات التي سترفع من نوعية ومردودية بعض القطاعات، كما سيسمح هذا القمر بتحسين الاتصالات السلكية واللاسلكية واستقبال العديد من برامج البث الإذاعي والتلفزيوني وتوفير خدمات الإرسال الصوتي والإنترنت عالي التدفق والتعليم عن بعد والطب عن بعد وخدمة التداول بالفيديو. من جهته تطرق محمد أنور عبد الوهاب الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر الفضائية، للإمكانات الفضائية والمستهلكة من قبل المتعاملين الجزائريين المقدرة ب960 ميغا هرتز، أو تلك المكرسة في شبكة البيانات المقدرة ب680 ميغا هرتز أو المكرسة بالبث الإذاعي والتلفزي المقدرة ب280 ميغا هرتز، كما سيساهم على المدى القصير في تخفيض التكاليف المدفوعة في استغلال القدرات الفضائية من 300 إلى 100 مليون دولار أمريكي كل سنة. فيما يخص قطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية، سيمكن من فرص تتعلق برفع القدرات الوطنية من التغطية الى 432 ميغا هرتز الموجهة للشركات والمؤسسات، والبث الجهوي بطاقة 324 ميغا هرتز موجهة للجمهور العريض وتغطية وطنية بطاقة 3200 ميغا هرتز موجهة أيضا للجمهور، إلى جانب ضمان تدفق عال وبقدرة استيعاب كبيرة للقنوات.