سجل قطاع التربية الوطنية أعلى نسبة نجاح في شهادة البكالوريا منذ الإستقلال في دورة جوان لهذه السنة، حيث قدرت ب61.23 بالمائة. هذه النسبة التي زحزحت نسبة النجاح في دورة 2008 من على عرش نسب النجاح على اعتبار أن المنظومة التربوية سجلت خلالها 53 بالمائة، إذ من مجموع 350452 ألف مسجل تمكن 212555 من النجاح، بينهم 64.73 بالمائة إناث، فيما قدرت نسبة النجاح في أوساط الذكور 35.27 بالمائة، وبعد أن سجلت المنظومة 3 امتيازات سنة 2008 بلغ عدد الناجحين بامتياز ال 49، أما بتقدير جيد جدا فقد بلغ عددهم 5172 وبتقدير جيد 23636، وبتقدير جيد 63575، مما يعني أن أزيد من 92 ألف مترشح لشهادة البكالوريا حصل عليها بتقدير وهو الرقم الذي يمثل 43.49 بالمائة من مجموع المترشحين، وضمن الترتيب الولائي تربعت ولاية تيزي وزو لثاني مرة على التوالي على عرش الترتيب بنسبة نجاح فاقت ال79 بالمائة، فيما أقفلت الجلفة لثالث مرة قائمة الترتيب بنسبة نجاح قدرت ب38 بالمائة ليصبح الفارق بين صدر القائمة وذيلها قرابة ال50 بالمائة بالرغم من مخطط "الإنعاش والدعم" الذي أعلنه وزير التربية أبو بكر بن بوزيد لصالح ولايات الجنوب، للارتقاء بمستواها، كما يبقى مستوى المرشحين لدخول الجامعة الجزائرية في اللغات الأجنبة النقطة السوداء التي تطبع المنظومة التربوية. * الأرقام المفصلة لنتائج بكالوريا هذه السنة التي تنشرها "الشروق" بالتفصيل والجداول، والتي تعتبر ثالث سنة من سنوات الإصلاح، أبانت تحسنا كميا ونوعيا للمردود الداخلي للمؤسسة التربوية، بالرغم من الإضرابات التي شهدها الموسم الدراسي على اعتبار أن الدفعة الإستثنائية لحاملي شهادة بكالوريا دفعة جوان، هي منتوج خالص للإصلاح على مستوى مرحلتي التعليم المتوسط والثانوي فمن بين 347147 متمدرس اجتاز امتحان شهادة البكالوريا حصل عليها 212555، ومن بين 122653 مترشح حر اجتاز امتحانات شهادة البكالوريا تمكن 27607 من النجاح بنسبة قدرت ب22.51 بالمائة. وتمكنت ثانوية فقارة الزاوي بولاية تمنراست من إحداث المفاجأة بنسبة نجاح 100 بالمائة، تلتها ثانوية زينب أم المساكين بالعاصمة بنسبة قدرت ب 99.13 بالمائة. * وزارة التربية التي مرت بظروف استثنائية خلال الموسم الدراسي، بسبب إضراب النقابات وشلل المدرسة لقرابة 3 أسابيع متوالية، وإضرابات متفرقة في شهري نوفمبر وفيفري اتخذت تدابير خاصة لإستدراك الدروس، منها إعادة تنظيم عطلتي الشتاء والربيع والاستغلال الخاص للعطلة الأسبوعية يومي السبت والثلاثاء، الى جانب إقرار دروس الدعم لتلاميذ أقسام الامتحان، كما أن الإصلاح الذي يراهن عليه في آفاق 2015 من تكوين جيل كامل تابع البرامج الجديدة للإصلاح من السنة الأولى إبتدائي إلى القسم النهائي، سجل هذه السنة إنشاء لجنة بيداغوجية مستقلة تتكون من 32 عضوا من المفتشين، فوضوا مهمة الوقوف على صحة مواضيع امتحان البكالوريا من الناحية العلمية واللغوية. * ضمن هذا السياق أصدرت أمس الدائرة الوزارية لأبي بكر بن بوزيد، بيانا تضمن الإعلان عن نسبة النجاح في شهادة البكالوريا، التي قال أنها كانت لتكون أحسن لولا الاضطرابات المسجلة خلال الموسم الدراسي المنقضي أمس بإعلان نتائج دورة البكالوريا لشهر جوان.