أعرب الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي، عن خالص عرفانه للجزائر لموقفها الثابت في دعم الكفاح العادل الذي يقوده الشعب الصحراوي لتقرير مصيره، موجها تقديره لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للجهود التي مافتئ يبذلها في سبيل إحلال السلام عبر العالم، بحسب ما نقله، أمس، بيان للمجلس الشعبي الوطني. أوضح البيان، أنه وخلال استقباله، أمس الأول، لرئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية عبد الحميد سي عفيف، مع الوفد الذي يرافقه إلى مخيمات اللاجئين، أين شارك في اجتماع التنسيقية الأوروبية لمساندة الشعب الصحراوي، عبر رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية عن «خالص شكره وعرفانه لمؤازرة الجزائر وموقفها الثابت في دعم الشعب الصحراوي وكفاحه العادل من أجل تقرير المصير والاستقلال». كما حيّا غالي الديناميكية التي عرفتها الحركة التضامنية مع الشعب الصحراوي منذ ندوة باريس مثمّنا المشاركة الجزائرية، ليوجه بالمناسبة «خالص التقدير والثناء لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة على جهوده في إحلال السلام عبر العالم ودعم الشعوب المستضعفة والدفاع عن حقوق المظلومين»، منوها بخبرته وحنكته وتاريخه النضالي العريق الذي يمثل «رمزا لكل المناضلين من أجل قيم الحرية والمساواة في العالم»، يضيف البيان. من جهته جدد سي عفيف موقف الجزائر الداعم للشعب الصحراوي، ليعرج على الإنجازات التي شهدتها سنة 2017 فيما يتعلق بالقضية الصحراوية سواء على المستوى الإفريقي، من خلال مشاركة الجمهورية الصحراوية في القمة الأفرو-أوروبية أو على المستوى الأوروبي، من خلال قرار المحكمة الأوروبية واستنتاجات المدعي العام التي أكدت انفصال ثروات الصحراء الغربية عن المغرب وعدم شرعية ما أبرم بشأنها من عقود مع القوة المحتلة. وأشار في هذا الصدد، إلى أن العمل التضامني «سيعرف حركية جديدة»، حيث يعمل مع النائب جون لوكوك على تجسيد مقترحاتهما بخصوص إنشاء شبكة للبرلمانيين الداعمين للقضية الصحراوية. وعقب ذلك، تنقل الوفد الجزائري إلى مقر المجلس الوطني الصحراوي، أين أكد سي عفيف للبرلمانيين الصحراويين دعم نظرائهم الجزائريين، مشددا على «ضرورة التواصل بين الهيئتين التشريعيتين دعما لعلاقات الأخوة والتضامن». وبعد ذلك، تنقل الوفد إلى مقر وزارة الشؤون الخارجية لحضور اختتام أشغال اللجنة التنسيقية الأوروبية لدعم الشعب الصحراوي الذي تم خلالها قراءة البرنامج المتفق عليه لتفعيل النشاطات التضامنية وكذا رزنامة الأنشطة المبرمجة، حيث أشاد سي عفيف بالجهود المبذولة من طرف التنسيقية، لاسيما من طرف بيار غالون، مؤكدا انخراطه التام لتجسيد مشروع الشبكة البرلمانية في أقرب الآجال لتفعيل البعد البرلماني في الحركة التضامنية مع الشعب الصحراوي.