أجمع البرلمانيون المغاربة المشاركون في أشغال الدورة السابعة لمجلس الشورى المغاربي، المنعقد بالجزائر العاصمة على إدانة الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية المتوجهة إلى غزة لكسر الحصار عليها، داعين حكومات بلدانهم إلى اتخاذ إجراءات كفيلة بحماية الشعب الفلسطيني وعدم الاكتفاء ببيانات التنديد، كما طالبوا من برلمانيي وأحرار العالم بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وتعبئة كل الجهود لنصرة قضيته العادلة. وقال رئيس مجلس الأمة السيد عبد القادر بن صالح، في كلمة ألقاها خلال افتتاح أشغال الدورة السابعة لمجلس الشورى لاتحاد المغرب العربي، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي بعدوانها الغاشم على قافلة الحرية تكون قد خرقت ليست فقط القوانين والأعراف الدولية وإنما مارست بتصميم القرصنة في المياه الدولية وجسدت إرهاب الدولة على صعيد الواقع وعلى مرأى ومسمع الجميع. وأردف قائلا: إن ما جرى لقافلة الحرية يدفعنا إلى تأكيد القول بأن السلم والأمن في المنطقة لا يمكنها أن يتحققا ما لم تعط الإمكانية لشعب فلسطين من أن يحصل على حقوقه الشرعية وفي مقدمتها إقامة الدولة المستقلة السيدة وعاصمتها القدس الشريف. وجدد السيد بن صالح بالمناسبة، تضامن الجزائر مع سكان غزة الذين يعيشون ظروفا قاسية تحت الحصار، داعيا برلمانيي العالم وكافة الأحرار لأن يقفوا بقوة إلى جانب سكان القطاع المحاصر ويضموا أصواتهم إلى كل الأصوات المنددة بالعدوان والداعمة للقضية الفلسطينية. بدوه، أكد رئيس مجلس الشورى المباشر السيد الصحبي القروي، أن الشعب الفلسطيني يتعرض إلى مؤامرة إرهابية تنفذها الآلة الصهيونية وذلك من خلال التقتيل، التهجير، والاعتقال وبناء المستوطنات. واعتبر الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية أكبر دليل على الممارسات العدوانية وتحدي صارخ للإرادة الدولية وخرقا للمواثيق والأعراف الدولية، مشيرا إلى أن هذا الاعتداء من شأنه تهديد الأوضاع في الشرق الأوسط. ودعا في هذا السياق، الدول المؤثرة إلى رفع الحصار الجائر على قطاع غزة ووضع حد لمعاناة سكانه، موضحا أن مسؤوليات البرلمانيين المغاربة تملي عليهم مساندة الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية، كما تلزم قياداتهم باتخاذ قرارات فعلية كفيلة بحماية الشعب الفلسطيني ودعا في نفس الإطار البرلمانات الدولية لتعبئة جهودها بغرض مناصرة الشعب الفلسطيني فالتنديد كما قال لم يعد يجدي نفعا أمام همجية الاحتلال .