قال رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح أن الدورة السابعة لمجلس الشورى المغاربي تنعقد في ظل الأجواء السياسية الخطيرة التي ولدها العدوان الإسرائيلي الغاشم على قافلة الحرية المتوجهة إلى غزة. وأكد بن صالح أن سلطات الاحتلال خرقت بهذا العمل القوانين والأعراف الدولية ومارست القرصنة في المياه الدولية وجسدت إرهاب الدولة على صعيد الواقع. ودعا بن صالح في كلمته خلال انطلاق أشغال الدورة السابعة لمجلس الشورى لاتحاد المغرب العربي، صباح اليوم بقصر الأمم بحضور وزراء و أعضاء من البرلمان الجزائري بغرفتيه وممثلي الهيئات البرلمانية الإقليمية والدولية، دعا برلمانيي العالم وكل الأحرار إلى الوقوف إلى جانب سكان قطاع غزة المحاصر ويضموا أصواتهم إلى كل الأصوات المنددة بالعدوان والداعمة للقضية الفلسطينية. وأضاف قائلا : “إن ماجرى لقافلة الحرية يدفعنا إلى تأكيد القول بأن الأمن والسلم في المنطقة لايمكنهما أن يتحققا مالم تعطى الإمكانية لشعب فلسطين من أن يحصل على حقوقه الشرعية وفي مقدمتها إقامة الدولة المستقلة السيدة وعاصمتها القدس الشريف . وأوضح بن صالح أن برنامج النشاط المغاربي لسنة 2010 والذي تمت المصادقة عليه خلال الدورة 29 بوزراء الشؤون الخارجية الملتئمة في طرابلس 2009 جاء ليؤكد بوضوح الإرادة الرامية إلى بعث الهياكل التنفيذية لاتحاد المغرب العربي ويعبر عن الرغبة في التقدم والعمل في كافة المجالات. ومن جهته اعتبر رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد القادر زياري أن الدورة السابعة لمجلس الشورى المغاربي تكتسي أهمية خاصة وبرهان على استمرارية اتحاد المغرب العربي ومتانة مؤسساته. وشدد على ضرورة إعطاء محتوى ملموس للمشروع المغاربي، مشيرا إلى أن الدورة ستكون فرصة للحوار المثمر حول وضعية الإتحاد وانجازاته والصعوبات التي يواجهها وأوضح زياري أنه من بين المقترحات التي ستقدم في الدورة مشروع إنشاء مجموعة اقتصادية مغاربية يتم دراستها بكثير من التفتح والمسؤولية . وأوضح الرئيس الجديد لمجلس الشورى لاتحاد المغرب العربي عيسى خيري في كلمته أن الجزائر متمسكة باستكمال بناء مشروع الإتحاد المغاربي الذي ناضل من أجله الأجداد عبر التاريخ من أجل استقلال المغرب العربي من أغلال الاستعمار البغيض وتحقيق وحدته التي كانت في صميم البرنامج السياسي للحركة الوطنية الجزائرية منذ العشرينات . واعتبر المتحدث أن الاندماج الاقتصادي ووضع مخطط مغاربي للمحافظة على التوازنات البيئية والطبيعة والحد من مخاطر الاحتباس الحراري من التحديات المشتركة التي وجب على الدول المغاربية التعاون لمواجهتها . واعتبر عيسى خيري انتقال رئاسة المجلس إلى الشعبة البرلمانية الجزائرية مصدر فخر واعتزاز مشيدا بما بذلته الشعبة التونسية من جهود نوعية من أجل إرساء وتثبيت دعائم العمل البرلماني المغاربي وتفعيل آلياته. واعتبر أن المرحلة الراهنة تستدعي تفعيل الدبلوماسية البرلمانية المغاربية للدفاع عن المصالح المشتركة لدول الإتحاد والتعريف به في المحافل الإقليمية والدولية.