لقد أثار الوجه الطيب الذي ظهر به منتخبنا الوطني، امس، أمام عملاق كرة القدم العالمية إنجلترا الكثير من إهتمامات الصحافة العالمية، التي رأت أن نتيجة التعادل السلبي يعد في حد ذاته إنتصارا خاصة بعد هزيمته امام سلوفينيا في المباراة الأولى، فقد اعاد لقاء البارحة الى الجزائريين الامل في الانتقال الى الدور الثاني، والأمل مشروع في الذهاب الى ابعد من ذلك ولما لا؟ ومقابلة البارحة قد اخلطت الاوراق للكثير، فقد جاء في جريدة لوموند الفرنسية، أمس، مقال بعنوان: التوتر يشتد بين الفريق الانجليزي ومشجعيه، وجاء في المقال ان النتيجة التي انتهت اليها مقابلة البارحة بين الخضر والمنتخب الانجليزي قد اغضب مشجعيه، الذين اطلقوا العنان لتصفيرات عند خروج المنتخب من الملعب، مما اثار حفيظه اللاعب روني الذي رد بطريقة غير لائقة، بينما اقتحم مناصر آخر قاعة تغيير ملابس الفريق الانجليزي لحظات بعد خروج الاميرين هاري وويليام، و تم توقيفه من قبل أمن الفريق الانجليزي. أما جريدة (ليبراسون) الفرنسية في عددها الصادر امس، جاء فيها مقال بعنوان: الجزائر تقاوم الانجليز وصربيا تفاجىء ألمانيا وورد في التعليق ''ان الفريق الانجليزي الاوفر حظا في المونديال يتعادل امام فريق متواضع كالجزائر''. من جهتها الصحافة البريطانية، فقد فضلت عدم الاهتمام كثيرا بالموضوع فلم يرد اي مقال حول اللقاء في يومتي (الدايلي تلغراف) ولا يومية (الغرديان) في حين (الانديباندنت) independent)) جاء فيها مقال بعنوان ''انجلترا في مأزق''، وجاء في المقال ان الليلة الماضية اي عشية اللقاء يشبه كابوس مخيف حلم به الشعب البريطاني جماعيا، وان الفريق الانجليزي اصبح في المرتبة الثالثة في الفوج وان كل احتمالات اقصائه من المنافسة الدولية مطروحة وان الفوز على سلوفينيا ضرورة قصوى الاربعاء المقبل. اما (الدايلي ميرور) فقد اشارت في لقطات حول المونديال الى تصرف (روني) مع مناصري الفريق الانجليزي بعد التعادل مع الخضرا. اما الصحافة العربية فقد اهتمت كثيرا بلقاء الخضر خاصة وان المنتخب الوطني هو الممثل الوحيد للعرب في هذا المونديال، فقد ورد في الصفحة الرئيسية من جريدة القبس الكويتية عنوانا بالبنط العريض الجزائر ''تحرج انكلترا''، وجاء في التعليق ان المنتخب الجزائري أحرج نجوم انكلترا واجبرهم على التعادل السلبي، أما صحيفة البيان الاماراتية فقد جاء في الصفحة الرياضية مقالا بعنوان: «محاربو الصحراء» يتعادلون مع الانجليز بدون اهداف، وجاء في المقال ان المنتخب الجزائري قدم واحدة من اقوى مبارياته اما انجلترا المرشح الاقوى لنيل اللقب، واضاف ان المنتخب فرض نفسه على الميدان وان نجم المنتخب الانجليزي روني كان تحت رقابة مشددة. من جهتها صحيفة الراية القطرية ورد فيها مقالا بعنوان ''الجزائريون حصدوا اغلى نقطة ووضعوا الانجليز في ورطة''، وجاء في المقال ان المنتخب الجزائري أحرج نظيره الانجليزي وانتزع منه نقطة ثمينة بتعادله السلبي معه. أما الصحافة المصرية، فقد جاء في صحيفة الاهرام ان لعنة الفراعنة تطارد المنتخب الجزائري في الكلام عن آداء المنتخب الوطني امام سلوفينيا وطرد غزال ببطاقة حمراء والخطأ الذي ارتكبه شاوشي وتسجيل هدف لسلوفينيا، واضاف ان المنتخب الجزائري خطف تأشيرة التأهل من المصريين، واضاف صاحب المقال (أيمن ابو عايد) انه حتى صوت الفوفوزيلا الذي يؤثر على اللاعبين ويؤثر على آدائهم يدخل كذلك في لعنة الفراعنة على المونديال، الذي وصفه بكل النعوت السلبية لا لشيء سوى لان المنتخب المصري لم يتأهل الى المونديال، وهذه هي العقدة المصرية في ان مصر هي مركز الكرة الارضية والكل في هذا الكون يدور حولها، والا كيف نفسر ماجاء في المقال ولماذا لم يتكلم الاستاذ في عموده عن آداء المنتخب الوطني امام انجلترا الذي شرف العرب كلهم والتي لعبت البارحة ويتكلم عن مقابلة جرت منذ اسبوع، والتي أنمحت صورتها ونتيجتها بفضل الآداء الرائع للخضر امام الانجليز، والجزائر في تمثيلها للعرب في هذه المنافسة تمثل كل العرب بدون استثناء وهو تمثيل مستحق فرضته نتيجة في ملعب لكرة القدم بعيدا عن الكواليس والترتيبات،، كما يروج له البعض للتنقيس وتعليل الفشل والهزيمة.