أكد الوالي عبد القادر جلاوي خلال زيارة قادته إلى المدينة الجديدة حاسي مسعود نهاية الأسبوع، على أهمية توجيه المستثمرين لأنظارهم نحو المدينة الجديدة، موضحا أن كل التسهيلات متاحة والأبواب مفتوحة لاستقطاب وجذب الاستثمارات ذات القيمة النوعية والفائدة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية معا، كما شدد المسؤول الأول بالولاية على ضرورة الالتزام بالآجال المحددة في تسليم المشاريع واحترام المقاييس النوعية في انجازها. حققت أشغال التهيئة في المدينة الجديدة حاسي مسعود البعيدة ب 80 كلم عن عاصمة الولاية ورقلة والواقعة بين مدينتي ورقلة وتقرت تقدما ملحوظا، إذ شكلت ورشات إنجاز المشاريع فيها نسبا متفاوتة ومن أبرزها إنجاز 2.000 وحدة بصيغة السكن العمومي الإيجاري، منشآت تربوية، مركز للتكوين المهني، مركز للبريد، منطقة نشاطات لوجستية تتربع على حوالي 900 هكتار وقد تم الانطلاق في المرحلة الأولى منها على مساحة 200 هكتار ومركب هيدروليكي ومحطة لمعالجة المياه المستعملة بالإضافة إلى مركز للردم التقني وعيادة متعددة الخدمات ينتظر الانطلاق في أشغالها قريبا. وحسب المؤسسة العمومية للمدينة الجديدة حاسي مسعود فإن نسبة إنجاز أشغال التهيئة والربط بالشبكات المختلفة في مرحلتها الأولى بلغت حوالي 46 في المائة، بينما سجلت 40 في المائة في منطقة النشاط اللوجيستية. وتقدر المساحة الإجمالية للمدينة الجديدة ب 4.467 هكتار تتوزع على محيط مخصص للبناء 1.721 هكتار ومحيط للتوسعة 1.152 هكتار ومحيط غير قابل للبناء 1.594 هكتار، وتضم المدينة شريطا أخضرا أو مساحات خضراء بغرض إضفاء الحماية المناخية من الرياح الحارة والزوابع الرملية، وتبعا لدراسات تهيئة هذا القطب الحضري فإنه سيتم هيكلة المدينة الجديدة من أربعة أحياء سكنية يضم كل حي منها 20.000 نسمة من إجمالي 80 ألف نسمة من شأن المدينة الجديدة استيعابها مستقبلا، علاوة على مرافق تجارية وثقافية واجتماعية في وسط المدينة الذي يشمل هو الآخر عدة هياكل من بينها جامع كبير ومركز للترفيه ومحلات ومرافق عمومية.