أكد وزير الطاقة و المناجم،يوسف يوسفي،امس الخميس،بحاسي مسعود،أن مشروع إنجاز المدينةالجديدة لحاسي مسعود سينطلق في غضون السنتين القادمتين بعد إنهاء الدراسات التقنية و أشغال التهيئة.و أوضح الوزير،أمام ممثلي الصحافة على هامش زيارته للموقع المخصص لاستقبال المدينةالجديدة"أنه سيتم إطلاق الدراسات المتعلقة بالتهيئة و التعمير لهذا المشروع الضخم ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر القادمة لانجازها في آجال عامين وذلك قبل إطلاق أشغال تجسيد المشروع". وستكون المدينة المستقبلية لحاسي مسعود تجمعا حضريا يجمع ما بين التنمية المستدامة و استعمال الطاقات المتجددة و متطلبات العصرنة مع احترام شروط البيئة إلى جانب تثمين الطابع المعماري المحلي كما أضاف السيد يوسفي . للتذكير فقد أطلقت في منتصف شهر أفريل المنصرم مناقصة وطنية و دولية محدودة بهدف استئناف أشغال دراسات التهيئة و التعمير لهذه المدينة الواقعة على بعد 70 كلم من مدينة حاسي مسعود و التجمعات السكانية الكبرى لتقرت و ورقلة على بعد 90 كلم. و تتربع المدينةالجديدة على مساحة إجمالي تقدر ب 4.483 هكتار منها مساحات سكانية مخصصة لاستقبال ساكنة تقدر ب 80.000 نسمة حسب البطاقة التقنية للمشروع. وقد جرى استلام أول عملية تخص إنجاز حزام أخضر على مساحة 300 هكتار وهي العملية التي كانت محل زيارة وزير الطاقة و المناجم الذي أبدى"ارتياحه"لنوعية الأشغال و احترام آجال الإنجاز المحددة بسنة. ويتوفر هذا الحزام الأخضر الذي يمتد على طول 6 كلم و بعرض 500 متر والذي صمم وفق خبرة المديرية العامة للغابات على ثروة نباتية و غابية تتمثل في 61.594 نخلة مثمرة منها 28.079 من نوع تمور دقلة نور و 15.496 من نوع الغرس إلى جانب ثروة من الأشجار الغابية تقدر ب 67.254 شجيرة من الطماريكس لاستعمالها كمصدات للرياح لحماية غابات النخيل كما أوضح المدير العام لمؤسسة المدينةالجديدة لحاسي مسعود المكلفة بتجسيد المدينة البترولية المستقبلية . وتتضمن عملية إنجاز الحزام الأخضر التي تمت ما بين شهر ماي من سنة 2009 و أكتوبر 2010 بغلاف مالي يقدر ب 387.8 مليون دج أيضا إنجاز 8 أبار بمنسوب تدفق متوسط يقدر ب 30لترفي الثانية و ستة أحواض و شبكة سقي عن طريق التقطير عبر كافة غابات النخيل إلى جانب إنجاز شبكة للكهرباء بطول 16 كلم كما أضاف السيد مراد زرواطي. و يغطي مشروع المدينةالجديدة لحاسي مسعود مساحة 4.483 هكتار منها محيط للتعمير يتسع ل 2.044 هكتار ومنها 1.161 هكتار مدرجة في محيط التوسعة المستقبلي. كما يشمل إنجاز مجمع طاقوي بمساحة 858 هكتار تشكل المقر الرئيسي للشركات البترولية التي تنشط في الحقول البترولية المجاورة و 313 هكتار محيط لحماية المدينةالجديدة و 965 هكتار كمحيط لمنطقة النشاط اللوجيستي كما تشير المعطيات التقنية للمشروع. ويتضمن نفس المشروع إنجاز هياكل إدارية و معاهد جامعية و مراكز للتكوين و البحث و التنمية و الهياكل القاعدية و مؤسسات رياضية و مرافق دينية. وكانت وزارة الطاقة و المناجم قد أعلنت في بيان سابق لها عن رصد غلاف مالي قدره 6 ملايير دج لهذا المشروع الذي حددت آجال إنجازه ب 96 شهرا (8 سنوات) منها مدة 16 شهرا لأشغال الهندسة.