هاجم مسلحون مبنى الأمن السياسي الاستخبارات في مدينة عدن الساحلية بجنوب اليمن امس السبت، فقتلوا عشرة من رجال الأمن وصرّح مسؤول في الشرطة بأن المهاجمين حرروا العديد من المحتجزين. ويكافح اليمن للقضاء على حركة انفصالية متنامية في الجنوب ولتعزيز هدنة مع المتمردين الحوثيين في الشمال. ويتعرض لجهود دولية لقمع صراعات داخلية حتى يركز على محاربة وجود تنظيم القاعدة فيه. وقال مسؤول في الشرطة لرويترز في صنعاء، أن المسلحين اقتحموا المبنى وحرروا عددا غير محدّد من الأشخاص المحتجزين في مقر شرطة المخابرات قبل أن يغادروا. وأضاف هناك 17 ضحية بين قوات الأمن عشرة قتلى وسبعة مصابين. وذكر مقيمون لرويترز، أنه كان هناك تبادل كثيف لإطلاق النار استمر لأكثر من ساعة مع المسلحين الذين ارتدوا الزي العسكري، وأن الدخان تصاعد من المنطقة التي تضم أيضا مقر التلفزيون الحكومي في عدن. وصرّح المسؤول، بأن الهجوم تسبب في نشوب حريق بالمبنى لكن تمت السيطرة عليه. وتركزت المخاوف الأمنية الغربية على اليمن بعدما أعلن جناح القاعدة الإقليمي ومقره اليمن مسؤوليته عن محاولة فاشلة لتفجير طائرة كانت متوجهة الى الولاياتالمتحدة في ديسمبر كانون الأول. وهدّد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب يوم الجمعة بالرد على الحملة الأمنية الحكومية في شرق البلاد. ودعا أبناء القبائل إلى رفع السلاح في وجه الحكومة. وتسعى الحملة العسكرية التي تتضمن القصف وتبادل إطلاق النار والتي أعلنت في محافظة مأرب الشرقية الأسبوع الماضي إلى القبض على مسلحين يشتبه بانتمائهم للقاعدة ويعتقد أنهم مسؤولون عن كمين نصب لموكب عسكري يمني، مما أسفر عن مقتل قائد وجندي.