قُتل ثمانية أشخاص وأصيب عشرة آخرون على الأقل، في هجوم نفذه انتحاري بسوق مزدحم في بلدة الشرقاط التابعة لمحافظة صلاحن، وهذا بعد ساعات من مقتل 28 شخصا بانفجار مفخختين في بغداد. وقال مصدر بوزارة الداخلية إن انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجّر نفسه مساء أمس الأول في سوق الشرقاط أثناء تجمع حاشد من رجال الشرطة والمدنيين لتفقد آثار انفجار عبوة كانت قد انفجرت على جانب إحدى الطرق. أتى ذلك بعد ساعات قليلة من انفجار مفخختين قرب مكتب الهجرة والجوازات والمصرف التجاري في حي المنصور ببغداد، مما أدى إلى مقتل 28 شخصا وإصابة 57، حسبما أفادت الشرطة ومصادر مستشفى اليرموك. في هذه الأثناء، أفادت دولة العراق الإسلامية بأن اثنين من انتحارييها قتلا 25 جنديا أمريكيا على الأقل بهجوم وُصف بالنوعي على مقر الإدارة المحلية لبلدة المقدادية في 9 جوان الجاري، وفي آخر بعد ذلك بيومين نفِّذ بسيارة مفخخة وسط رتل عسكري في جلولاء بمحافظة ديالى. ولم يتسنَّ التأكد من هذه المعلومات من مصدر مستقل، كما لم يصدر أي تعقيب من الجيش الأمريكي على البيان. وكان الأخير قد اكتفى بإعلان مقتل اثنين من جنوده وإصابة ستة آخرين بجروح في هجوم انتحاري بمدينة جلولاء. وعلى صعيد آخر، أعلن رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي الذي يخوض معركة لتشكيل حكومة جديدة إثر الانتخابات العراقية أنه تلقى تحذيرات من مخططات لإغتياله، وذلك في مقابلة نشرتها صحيفة ذي تايمز البريطانية، أمس الإثنين، وقال علاوي إنه تلقى تحذيرات من جنرالات أمريكيين ومسؤولين عراقيين بوجود مخططات لقتله. وأوضح أن مخاوفه المتزايدة من التعرض للقتل دفعته لطلب إجراءات أمنية مشددة من الأمريكيين الذين وضعوا مزيداً من الكتل الإسمنتية في محيط منزله. ورداً على سؤال حول الجهة التي قد تكون تريد اغتياله قال لا أعلم، لكنه ألمح إلى أن الحكومة المنتهية ولايتها برئاسة منافسه رئيس الوزراء نوري المالكي قد تكون تساهم في تهيئة الأجواء لهؤلاء الذين يستهدفونه. وتأتي تصريحات علاوي بعدما تم اغتيال عضوين من لائحته العراقية في الأسابيع الماضية في الموصل.