قال مصدر بوزارة الداخلية العراقية أمس إن مفجرا انتحاريا قتل ثمانية من بينهم ستة من رجال الشرطة وأصاب عشرة في سوق بلدة الشرقاط بشمال العراق. وذكر المصدر أن المهاجم فجر حزاما ناسفا كان يرتديه حين تجمع رجال الشرطة ومدنيون لتفقد الآثار الناجمة عن قنبلة انفجرت على جانب الطريق قبل دقائق. ويأتي الهجوم بعد يوم واحد من تفجير سيارتين مفخختين أمام المصرف التجاري العراقي أول أمس مما أسفر عن سقوط 26 قتيلا وإصابة 53 شخصا. وأشارت معلومات استخبارية إلى مسؤولية تنظيم القاعدة فيما يعتقد أنه مخطط من قادتها الجدد في العراق لاستهداف البنية التحتية للجهاز المصرفي، وإثارة بواعث القلق بشأن استقرار البلاد بعد انتخابات غير حاسمة. ويعتبر هذا المصرف أحد أنشط المؤسسات المالية العاملة بالقطاع العام ومن المؤسسات الرائدة في مساعي تشجيع الاستثمارات الأجنبية في العراق مع انحسار العنف الطائفي الذي أعقب الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام .2003 وقبل أسبوع؛ طوق مسلحون وانتحاريون البنك المركزي العراقي في بغداد مما أسفر عن سقوط 18 قتيلا فضلا عن إذكاء المخاوف من أن المسلحين يحاولون استغلال الفراغ السياسي الذي أعقب الانتخابات التي جرت في السابع من مارس الماضي ولم تتمخض عن فائز واضح.