قال متحدث أمني عراقي إن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب ستة في هجوم انتحاري غرب العاصمة بغداد أول أمس. ونقلت الوكالة الفرنسية عن المتحدث الأمني اللواء قاسم عطا قوله أن انتحاريا يرتدي حزاما ناسفاً فجّر نفسه عند نقطة تفتيش يديرها الجيش وأعضاء بمجالس الصحوة. وأضاف أن ثلاثة من عناصر الصحوة وجنديين قتلوا وأصيب ستة في الهجوم الذي وقع في حي العامرية الساعة السابعة مساء حسب التوقيت المحلي (1600 بالتوقيت الدولي). ومن جهتها قالت وكالتا رويترز وأسوشيتد برس إن الهجوم نفذ بسيارة ملغومة، وأضافت رويترز نقلاً عن مصدر بوزارة الداخلية لم تذكر اسمه أن قتلى الهجوم أربعة أشخاص والمصابين عشرة. وتراجع العنف بوجه عام في العراق إلى حد بعيد منذ ذروة العنف الطائفي عامي 2006 و2007، لكن الغموض السياسي وعدم تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات التي أجريت في السابع من مارس تسبب في تصاعد أعمال العنف خلال الشهرين الأخيرين. وقد أظهرت إحصائيات حكومية كشف عنها الأسبوع الماضي أن 337 شخصاً قتلوا نتيجة أعمال عنف في ماي الماضي، وهو أكبر من عدد القتلى في نفس الشهر من العام الماضي. وعلى صعيد آخر أعلن الجيش الأميركي أنه سيخلي في الأول من الشهر المقبل قاعدة قرب معسكر أشرف بمدينة الخالص شمال شرق بغداد، والذي يضم عناصر منظمة مجاهدي خلق المعارضة لإيران. ومع أن العراق والولاياتالمتحدة يعتبران جماعة مجاهدي خلق منظمة إرهابية، فإن سكان المعسكر وعددهم 3500 حظوا ببعض الحماية التي وفرها لهم الجيش الأميركي بعد الغزو عام 2003. ويأتي الإعلان الأميركي، بعد نحو عام من قيام قوات الأمن العراقية بدهم المعسكر والاشتباك مع سكانه مما أدى إلى مقتل أربعة من أعضاء المنظمة وإصابة واعتقال المئات. ومن شأن هذه الخطوة أن تغلق الباب على واحدة من أكثر القضايا تعقيدا في العلاقات بين الولاياتالمتحدة والعراق، حيث كان المعسكر مصدر إزعاج للحكومة العراقية المنتهية، رغم أن السكان يخشون من مواجهة العنف دون وجود الأميركيين لحمايتهم. ويُذكر أن الولاياتالمتحدة تعمل على إنهاء عملياتها القتالية في العراق رسميا بحلول الأول من سبتمبر المقبل مع خفض قواتها العسكرية من نحو تسعين ألفاً إلى خمسين ألف فرد.