قتل ثمانية أشخاص وأصيب عشرة آخرون على الأقل في هجوم نفذه انتحاري بسوق مزدحم في بلدة الشرقاط التابعة لمحافظة صلاح الدين بعد ساعات من مقتل 28 شخصا بانفجار مفخختين في بغداد. وقال مصدر بوزارة الداخلية إن انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه مساء أمس الأول في سوق الشرقاط (280 كلم شمال بغداد) أثناء تجمع حاشد من رجال الشرطة والمدنيين لتفقد آثار انفجار عبوة كانت قد انفجرت على جانب إحدى الطرق. وأدى التفجير حسب المصدر لمقتل خمسة أشخاص وجرح عشرة آخرين، إلا أن وكالة الأنباء الألمانية نقلت عن مصدر بالشرطة أن عدد الجرحى 18 نقلوا جميعا لمستشفى المدينة وأن أضرارا بالغة أوقعها الانفجار بالمحال التجارية. أتى ذلك بعد ساعات قليلة من انفجار مفخختين قرب مكتب الهجرة والجوازات والمصرف التجاري في حي المنصور ببغداد مما أدى إلى مقتل 28 شخصا وإصابة 57، حسبما أفادت الشرطة ومصادر مستشفى اليرموك. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن معظم ضحايا تفجيري حي المنصور هم من النساء ورجال شرطة المرور. ويُعد المصرف التجاري, واحدا من أكثر المؤسسات الحكومية المالية الأكثر نشاطا, ويأتي في طليعة الجهود الرامية إلى تشجيع الاستثمار الأجنبي بالعراق. وفي هذه الأثناء أفادت دولة العراق الإسلامية بأن اثنين من انتحارييها قتلا 25 جنديا أميركيا على الأقل بهجوم وصف بالنوعي على مقر الإدارة المحلية لبلدة المقدادية في 9 جوان الجاري، وفي آخر بعد ذلك بيومين نفذ بسيارة مفخخة وسط رتل عسكري في جلولاء بمحافظة ديالى. وذكر بيان دولة العراق أن الانتحاري الأول دمر ناقلة جنود أميركية وقتل كل من فيها إضافة إلى إعطاب المركبات المجاورة، بينما أدى الثاني إلى تدمير مركبة وإعطاب اثنتين ومقتل ما لا يقل عن عشرة جنود. ولم يتسن التأكد من هذه المعلومات من مصدر مستقل، كما لم يصدر أي تعقيب من الجيش الأميركي على البيان. وكان الأخير قد اكتفى بإعلان مقتل اثنين من جنوده وإصابة ستة آخرين بجروح في هجوم انتحاري بمدينة جلولاء. وفي سياق آخر تظاهر مئات الأشخاص من أهالي مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار جنوب العراق أول أمس احتجاجا على نقص إمدادات الكهرباء، مطالبين الحكومة الاتحادية بتوفيرها والخدمات الضرورية. وقال مصدر بالمحافظة إن قوات مكافحة الشغب وشرطة المحافظة سارعت إلى الانتشار حول مبنى مجلس ذي قار وسط الناصرية للحيلولة دون تكرار ما حدث بمدينة البصرة أمس الأول. وكانت البصرة شهدت تظاهرة شارك فيها آلاف المحتجين على نقص إمدادات الكهرباء مطالبين بإقالة وزير الكهرباء الاتحادي ومحافظ المدينة. وأدى إطلاق النار العشوائي الذي صاحبها من قبل رجال الأمن إلى مقتل متظاهر وإصابة آخر قضى لاحقا بالمستشفى.