أبرز المدير العام للوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر عبد الفاتح جبنون، المجهودات التي تبذلها الوكالة لمساعدة الفئات الهشة والجامعيين لخلق روح المقاولاتية بدل الاتكال على الدولة، كاشفا عن توجه الوكالة لدعم مشاريع الاقتصاد الأخضر سنة 2018، بحيث سيتم إبرام اتفاقية في هذا المجال مع إحدى الجمعيات وبرنامج لتكوين مرافقين في باب الوادي لتحسيس الشباب. شكلت فئة النساء المستفيدات من الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر منذ إنشائها سنة 2005 إلى غاية اليوم، نسبة معتبرة جدا ب520 ألف مستفيدة أي بأكثر من 63 ألف من المستفيدين، وغالبيتهن من ماكثات في البيت يساعدن أزواجهن وعائلتهن، بحيث أصبحت الوكالة تعطي النساء الأفضلية والامتياز نظرا لنجاحهن في إنشاء مشروعهن. في حين بلغ عدد خريجي الجامعات المستفيدين بأكثر من 34 ألف مستفيد من القروض لإنشاء مكاتب محاماة، مكتب أطباء، أطباء أسنان، مهندسين معماريين، هذا ما أكده المدير العام للوكالة لدى نزوله ضيف الصباح. وأضاف جبنون، أن عدد المستفيدين من قروض الوكالة منذ إنشائها إلى غاية الآن تجاوز 800 ألف مشروع، مما مكن من خلق حوالي مليون و200 منصب شغل، وحسبه أن هذا دليل على الدور الكبير والفعال للوكالة بفضل سياستها الحكيمة باعتبارها آلية من آليات التشغيل لتغطية كل أقاليم الوطن عن طريق مرافقي الدوائر على مستوى 541 دائرة مغطاة بهؤلاء المرافقين. وحسب المدير العام للوكالة فإن المشاريع الفاشلة تعود للمستفيد في عدم اختياره للمشروع المربح، كون الشباب لا يتحلون بفكر المقاولاتية العامل الأساسي في النجاح، قائلا:» ما يهم الشباب المال الذي يتحصل عليه من طرف الوكالة وينشئ مشروعه بطريقة اعتباطية، هناك عينات صغيرة». ذكر في هذا الإطار، أنه في السنوات الأخيرة عملت الوكالة بجهد لتبسيط الإجراءات المتعلقة بملف القرض، من أجل تمكين المواطن من الاستفادة من القروض دون بيروقراطية، عبر القيام بعملية تكوين المرافقين لاستقبال المواطن، وتهيئة كل الظروف من مكاتب وقاعات. مشيرا إلى أن الوكالة من الأجهزة القليلة التي توفر من يرافق الشاب في مجال التكوين والمقاولاتية، والتسيير والمحاسبة وكيفية إنشاء مشاريع ناجحة، وهو الركن الأساس في الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر، بحيث يوجد 1200 مرافق تابع للدوائر وهم إطارات جامعية. وقال أيضا إن أبواب الوكالة مفتوحة في كل ربوع الوطن لكل الفئات، وليس هناك تحديد للسن كل من يستطيع العمل يمكنه الاستفادة من قرض الوكالة، مضيفا أن الوكالة تلقت عددا كبيرا من الطلبات في مجال الخدمات، الصناعة التقليدية، الصناعات الصغيرة. وتسعى الوكالة في برنامجها لسنة 2018، لدعم الاقتصاد الأخضر بإنشاء مشاريع ملائمة مع البيئة كالبستنة، إعادة الرسكلة، تزيين الفضاءات والمساحات الخضراء وهي مشاريع جدية ومربحة في نفس الوقت، كما تحقق نسب فائدة معتبرة، وفي هذا الإطار سيتم إمضاء اتفاقية مع إحدى الجمعيات وبرنامج لتكوين مرافقين في باب الوادي لخلق مثل هذا النوع من المشاريع، للقيام بعملية تحسيسية لفائدة الشباب وتشجيعهم على القيام بمثل هذا النوع من النشاط.