أكد عبد الله جاب الله رئيس جبهة العدالة والتنمية، أن مشاركته في الرئاسيات تعود للقواعد النضالية للحزب، موضحا أن من الشروط كذلك توفر الضمانات اللازمة لانتخابات شفافة ونزيهة تفوق بكثير تلك التي تم العمل بها في التشريعيات والمحليات. كشف جاب الله، أمس، في تصريح صحفي أدلى به بعد افتتاح أشغال المؤتمر الأول بعد 06 سنوات من تأسيس حزبه الجديد أنه كان ينوي اعتزال العمل الحزبي - مع الاستمرار في النضال - ولكن إلحاح القواعد، والمناضلين جعله يتراجع عن ذلك. وقدم عبد الله جاب الله واقعا أسود عن ما تعيشه الجزائر منتقدا منظومة الحكم، و دعا السلطات إلى أخذ النصيحة والاستماع لمقترحات المعارضة التي تعتبر هي كذلك جزائرية وتدافع عن قضايا الشعب الجزائري. واعتبر جاب الله في الكلمة التي ألقاها أمام مندوبي مختلف الولايات أن الحوار الجامع هو الذي سيجعل الجزائر تتخلص من مشاكلها الاقتصادية. وقال جاب الله بأنه سيواصل النضال ولن ييأس من تقديم النصح والمقترحات للمشاكل المطروحة في مختلف المجالات، داعيا مناضلي الحركة إلى ضرورة محاسبة النفس، وتقييم الذات والعمل للوقوف على النقائص والايجابيات والعمل على التقويم والإصلاح مع العمل على توسيع قواعد الحزب بشريا وجغرافيا تحسبا للاستحقاقات المقبلة. وتطرق جاب الله في كلمته إلى الأوضاع الاجتماعية التي وصفها بالبائسة، مشيرا إلى قضايا «الحراقة» و»الاضرابات» وتراجع المنظومة التربوية، وعدم القدرة على النهوض بالاقتصاد واستشراء الفساد وغيرها من المعوقات التي تحول دون أن ينعم الشعب الجزائري بالرفاهية والرخاء. ودعا جاب الله إلى ضرورة صيانة الوحدة الوطنية والتصدي لكل محاولات ضربها من خلال مراعاة خصوصية الشعب الجزائري وعدم إقصاء أي طرف مهما كان مع أهمية تحسيس وتوعية الشعب الجزائري بالرهانات السياسية والاقتصادية والثقافية ومحاربة كل أشكال التمييز والتفرقة، محذرا من مختلف الإيديولوجيات التي تحاول الفتك بالوحدة الوطنية وإذكاء نار الفتنة، مجددا دعوته للعودة للدين الإسلامي الحنيف ومقومات الشعب الجزائري للحفاظ على أمانة الشهداء وقطع كل الطرق التي يمكن أن تزعزع استقرار الجزائر.