كشف أمس وزير الأشغال العمومية عمار غول أن سنة 2010 ستشهد تسليم مقاطع مهمة من الطريق السيار على غرار فتح حركة المرور مباشرة من العاصمة باتجاه ولاية تلمسان وفي وقت قياسي فضلا عن تسليم حوالي 91 بالمائمة من مشروع القرن قبل الآجال التعاقدية، مضيفا فيما يخص محطات الخدمات التي أثارت مؤخرا الكثير من الجل أنها تدخل في إطار المخطط الخماسي 2010/2014، مراهنا على استكمالها خلال السنوات الأولي للبرنامج وأضاف عمار غول خلال إشرافه على لقاء تقييمي وطني مع مدراء الأشغال العمومية للولايات والمؤسسات العمومية ومكاتب الدراسات والمخابر بفندق الاروية الذهبية، حيث طالبهم بالمزيد من الجهد والالتزام لتجسيد المشاريع وفق المقاييس المعمول بها دوليا، أن قطاع الأشغال العمومية يشكل حلقة أساسية ضمن النشاط الحكومي إذ يقوم بوظائف إستراتيجية في تطوير الاقتصاد وترقية الاستثمار المنتج للثروة والشغل وهي إستراتيجية تعبر عن إرادة الدولة في وضع أسس إستراتيجية وطنية للتنمية المستدامة من اجل دفع النمو والمساهمة في سياسة الشغل وإنجاز المشاريع من طرف وسائل الانجاز الوطني. واستنادا إلى ذات المسؤول فتحديات كبرى تنتظر القطاع خلال السنوات المقبلة أهمها خلق 10 الف منصب شغل انطلاقا من سنة 2010 حيث سيدخل قطاع الأشغال العمومية المرحلة الثانية لخطة العمل الممتدة إلى غاية سنة 2014، حيث من المتوقع من خلال هذا البرنامج أن تسجل أثار اجتماعية واقتصادية إيجابية على الاقتصاد الوطني والحياة المعيشية للمواطن بصفة عقلانية، متوازنة عادلة واجتماعية مواصلة فك العزلة وتحسين امن الطرقات،دعم المكانة الجيوستراتيجية للجزائر،المساهمة في تطوير السياحة والصيد البحري ،مع تدعيم الوسائل الوطنية في مجال الدراسات والانجاز،ناهيك عن ذلك،يشهد القطاع سنة 2010 دينامكية اكبر حيث سجل نسبة 81 بالمائة من المشاريع في الميدان. وذكر الوزير أن القطاع اعتمد خلال المخطط الخماسي 20092005اول مرحلة الانطلاق الخطة الوطنية للقطاع المتعلقة ببناء أول شبكة مهيكلة في قطاع الأشغال العمومية رصد لها غلاف مالي يقدر ب 2,250 مليار دينار من اجل إنجاز 5000 مشروع موزعة بين إنجاز شبكة طرقات عصرية وهيكلة في إطار تجسيد الخيارات الكبرى لتهيئة الإقليم ،حفظ وتطوير شبكة الطرق الموجودة وفق متطلبات النقل والوقاية والأمن وصيانة وتكييف المنشات الأساسية البحرية حسب الحاجيات المستقبلية مع إنجاز منشات جديدة للتجارة والصيد البحري والسياحة إلى جانب تطوير الخصائص الهندسية للمنشات المطارية من اجل تلبية الاحتياجات الاقتصادية والإستراتيجية وفك العزلة وهذا في إطار المقاييس الدولية. والحصيلة الاستثنائية التي سجلها قطاع الأشغال العمومية خلال المخطط الخماسي 2005/2009 سمحت بتطوير برنامج الإجراءات المتخذة منذ سنة 1999 وهذا البرنامج سيسمح كذلك بتسليم خلال الآجال القريبة الطريق السيار شرق غرب على مسافة 1720 كلم إلى جانب ذلك تسليم الطريق الاجتنابي الثاني للعاصمة على مسافة 200كلم. في انتظار التحضير لتجسيد المراحل الأخرى المتبقية من خطة الحكومة التي تمتد إلى غاية سنة 2025 انتهت المرحلة الأولى المتعلقة ببناء أول شبكة، ابرز مشاريعها الطريق السيار شرق غرب لتطبيق المرحلة الثانية 2010/2014 الخاصة بإنجاز الشبكة المهيكلة الثانية ثم عصرنة أنظمة التسيير والتنسيق ما بين وسائل النقل خلال المرحلة الثالثة. وأضاف الوزير في نفس السياق أن الجزائر ينتظرها مشروع طموح وهام في نفس الوقت في إطار برنامج 2010/2014 وفرت له الدولة كل الموارد بما فيها اليد العملة المؤهلة ورصدت له غلاف مالي يقدر ب 3100 مليار دينار. وأورد عمار غول انه تم بناء وصيانة 500 دار صيانة و15 حظيرة للعتاد الوطني وتهيئة 10 الاف كلم من المسالك الصحراوية، أما عن برنامج المخطط الخماسي ،فتميز باستكمال الشطر الجزائري من الطريق الصحراوي من خلال تسليم أخر مقطع والرابط بين تمنراست والحدود الجزائرية النيجيرية على مسافة 415 كلم، عصرنة وتحديث المحاور المهيكلة الطرق الساحلية والطرق الرابطة شمال جنوب خاصة منها الطريق الوطني 1 والطريق الوطني رقم 5 ،كما تم إنشاء 3500شركة للانجاز واستحداث 400 مكتب دراسات، وساهم البرنامج في فك العزلة عن 7 ملايين نسمة وإنجاز 67 كلم من الطرقات.