تمكنت مولودية بجاية من اقتطاع تأشيرة التأهل للدور القادم، حيث حققت فوزا ثمينا أمام مولودية وهران، بهدف يتيم من توقيع صالحي عن طريق ضربة جزاء وفجّرت بذلك مفاجأة مدوية، في مباراة لم يقدّم خلالها الفريقان مردودا إيجابيا، بسبب نقص الفعالية وعدم التركيز والخوف من المغامرة. وفي هذا الصدد نوّه المدرب بوعراطة، بالمجهودات التي قام بها فريقه، حيث وصف التأهل بالنجاح الكبير، بالرغم من أن اللقاء كان صعبا أمام استماتة المنافس وإصراره على تحقيق نتيجة إيجابية، معتبرا الفوز حافزا معنويا للاعبين لمواصلة المشوار بكلّ أريحية، إلى جانب أنه سيسمح بتعزيز الثقة لدى لاعبيه. ولكنه حذّر من مغبة الوقوع في فخ الغرور، حيث أكد أنه يتعين على اللاعبين ضرورة وضع الأرجل على الأرض لأن المشوار مازال طويلا، وأضاف أن الفوز كان مستحقا رغم بعض الصعوبات التي سبّبها المنافس، وأعرب المدرب البجاوي عن أمله في أن يكون إنجاز السبت الفارط، بمثابة الانطلاقة الحقيقية لفريقه ويساهم في تحقيق نتائج إيجابية أخرى في اللقاءات القادمة. وكانت المبادرة لفائدة أصحاب الأرض منذ الدقائق الأولى، إلا أن الزوار صمدوا أمام الآلة البجاوية، وتمركزوا في منطقتهم واختاروا عدم المغامرة وحرموا بالرغم من الضغط عليهم، وانتهت بذلك المرحلة الأولى دون أهداف، وأمّا المرحلة الثانية لم تختلف عن سابقتها، حيث رمى البجاويون بثقلهم من أجل التهديف، لكن نقص التركيز وعدم الفعالية كان عائقا كبيرا لتحقيق المساعي، وفي الدقيقة (80) تحصّل فريق الموب على ضربة جزاء، بعد خطأ من طرف المدافع حلايمية، وتمّ تحويلها من اللاعب صالحي إلى هدف ثمين حرّر الأنصار الذين صفّقوا مطولا.