تمكنت مولودية بجاية من اقتطاع تأشيرة التأهل للدور القادم، بعد فوزها على مولودية وهران بهدف يتيم من ضربة جزاء، في مباراة طبعها قلة التركيز ونقص الفعالية، ولو أنها حافظت على مميزات الكأس. المحليون اعتمدوا منذ الانطلاقة على الكثافة العددية في وسط الميدان، وإن حرمتهم خطة المنافس من أخذ زمام المبادرة، وإيجاد الثغرة المؤدية إلى شباك الحارس نتاش، الذي تصدى لتسديدة قادري على الجهة اليمني(د4)، مفوتا عليه فرصة خطف هدف السبق، في حين انتظر الضيوف الدقيقة (29) لتهديد مرمى مزيان، بواسطة كرة ثابتة لفراحي وصلت إلى طيابية وبرأسية كاد يهز الشباك لولا تألق مزيان. وبخلاف هذه الفرصة، لم يغامر الزوار كثيرا في الهجوم، بعد أن فضلوا تدعيم مواقعهم الخلفية، وهو ما جعلهم يتحملون الضغط العقيم لأصحاب الأرض، الذين جانبوا التهديف عن طريق صالحي إثر مخالفة من على بعد 20م تصدى لها نتاش(د31). المرحلة الثانية دخلها المحليون بكثير من العزم على صنع الفارق، حتى وإن لم يحسن صالحي استغلال الكرة الثابتة لفريقه عند الدقيقة (47). ومع ذلك، لم يفقد الضيوف الثقة بالنفس، حيث حملوا مشعل المبادرات وكانوا قاب قوسين أو أدني من التسجيل عن طريق تومي الذي توغل على الجهة اليمنى، لكن كرته جانبت بقليل مرمى مزيان (د54). ورغم بعض المحاولات من الجانبين، خاصة من طرف أشبال بوعراطة الذين فرضوا حصارا كبيرا على منطقة حمراوة، إلا أن دفاع الزوار ظل صامدا إلى غاية الدقيقة (80) التي استفادت خلالها الموب من ضربة جزاء، بعد لمس الكرة يد المدافع حلايمية، وهي الضربة التي حولها بإحكام صالحي، لتنتهي المواجهة بتأهل مستحق للبجاوية، وسط فرحة عارمة وغياب كلي لأنصار الفريق الزائر.