استلمت مديرية النشاط الاجتماعي لمعسكر، مجموعة من 50 نسخة منقحة ومصححة من قاموس لغة الإشارات الجزائري حسب ما أفاد به مدير النشاط الاجتماعي للولاية رحماني محمد ل«الشعب”، مشيرا إلى إطلاق عملية تكوين واسعة ستخص إطارات وعناصر الأسلاك الأمنية، الحماية المدنية وإطارات قطاع العدالة إضافة إلى موظفي الشبكات الاجتماعية بالبلديات ومصالح النشاط الاجتماعي وحتى الجمعيات، يهدف من خلالها إلى تلقين لغة الإشارة العالمية إلى مختلف المتعاملين مع فئة الصم البكم في الحياة اليومية والمصالح الإدارية نظرا للصعوبات التي تعترض هذه الفئة في التواصل مع المحيط الاجتماعي. يحتوي القاموس الجزائري للغة الإشارة الذي أصدرت وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة طبعته الأولى المصححة والمنقحة أواخر سنة 2017، 1560 كلمة الأكثر استعمالا بين فئة الصم البكم إضافة إلى 29 موضوعا للحوارات اليومية مترجمة باللغتين العربية والفرنسية إضافة إلى رسومات للغة الإشارة، ويسمح القاموس الجزائري للغة الصم البكم بتطوير قدرات ذوي الإعاقة ومن لهم علاقة مباشرة معها قصد تلبية احتياجاتهم وتسهيل إدماجهم في الحياة الاجتماعية ومختلف النشاطات الحياتية لاسيما تلك المتعلقة بالحوادث التي غالبا ما تقع وتوقع عناصر الأمن في حرج التواصل مع فئة البكم. و تطلب إعداد القاموس تنصيب لجنة وطنية عملت على جمع مختلف الإشارات الشائعة الاستعمال بين الصم والبكم منذ سنوات، في حين ستحظى المراكز البيداغوجية الخاصة بالصم البكم وذوي الاحتياجات الخاصة بحصتها من الطبعة الأولى من قاموس لغة الإشارة أين سيتم تلقين المهتمين بالمعرفة وشغف التواصل بلغة الإشارة هذه اللغة العالمية. من جهة أخرى، أكد مدير النشاط الاجتماعي لمعسكر -رحماني محمد، أن عمل الخلايا الاجتماعية الجوارية على إحصاء جميع ذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين حركيا -عبر تراب الولاية -من غير المسجلين لدى مصالحه مازال متواصلا، وفي هذا الصدد تكون مصالح الولاية قد خصصت من ميزانيتها مبلغ 3 ملايين دينار لاقتناء كراس متحركة ودراجات نارية ومختلف الأجهزة التي يحتاج إليها المعاقون حركيا، ويضاف هذا المبلغ ل40 مليون دج تم تخصيصها منذ بداية السنة الجارية لتمويل العمليات التضامنية المختلفة والتي استفادت منها الفئات والشرائح الهشة إلى جانب مساهمة هذه المصالح في تجهيز المؤسسات التربوية بالمناطق الريفية بأجهزة التكييف والتدفئة.