اكد ممثل المديرية العامة للأمن الوطني، أن العنف والإجرام في الجزائر بدا يأخذ منحنى تصاعديا، مبرزا أن الأرقام المتوفرة ليست بالحقيقية ولا تعكس التطور الذي بلغته هذه الآفات، بالرغم من المجهودات الكبيرة التي تبذلها السلطات العمومية لحماية الاشخاص والممتلكات من الإجرام واللصوصية التي تفشت بصفة مقلقة خاصة في الاحياء الشعبية . ارجع ممثل المديرية العامة للامن الوطني سبب غياب الارقام الحقيقية حول العنف و الجريمة، الى رفض المواطنين من تسجيل شكاوي حول الاعتداءات التي يتعرضون اليها من قبل اللصوص و المجرمين، بسبب الخوف من التعرض مرة اخرى للمتابعة من هؤلاء المنحرفين، وذكر في تدخله خلال ندوة النقاش التي نظمها امس مركز الصحافة لجريدة المجاهد، انه تم انشاء الشرطة الجوارية لمكافحة هذه الآفات في ظل قوانين الجمهورية لحماية الافراد و الممتلكات، مشيرا الى ان اللصوصية و الاجرام سجلت خلال السداسي الاول من السنة الجارية انخفاضا طفيفا حسب احصائيات المديرية العامة للامن الوطني، قدر ب 5،4 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، و ذلك استنادا للارقام التي تبقى بعيدة عن الواقع، حسب المتحدث . احذروا علبة الحلويات «تيك.تاك» المغشوشة وبالنسبة لكريم عبيدات، رئيس جمعية حماية الشباب ومكافحة الادمان، فان مكافحة العنف واللصوصية لا تكون من وراء المكاتب والاجتماعات، التي غالبا ما نخرج منها صفر اليدين، مضيفا ان الوقت ضاع في الكلام ولم نجني منه الحلول الفعالة للتقليل من هذه الآفات المضرة بالمجتمع . و اكد في سياق متصل، أن جمعية حماية الشباب ومكافحة الادمان في اطار نشاطاتها وزياراتها المستمرة للمؤسسات المدرسية من خلال سيارات الاسعاف المدرسية المتنقلة ''سامو''، تمكنت من كشف طريقة جهنمية لترويج تعاطي المخدرات في أوساط المراهقين في الإكماليات والثانويات، حيث تم تعبئة علبة الحلويات تيك تاك باقراص «اكستازي » المهلوسة، وقد وقع العديد من الشباب في هذا الفخ واصبحوا مدمنين رغما عنهم . و اعلن في معرض حديثه عن ايام تحسيسية يتم تنظيمها ايام 5، 6 و 7 اكتوبر المقبل على الهواء في ساحة البريد المركزي، يشارك حوالي 1000 مؤطر من اخصائيين في علم النفس والاجتماع وكذا اطباء. تندرج هذه الايام التحسيسية في اطار مخطط وطني لمكافحة العنف، حيث يتوجه هؤلاء الاخصائيين إلى الاحياء الشعبية التي كانت مسرحا لاعمال العنف والشغب والإجرام كحي باب الواد و ديار الكاف وغيرها، حيث يتم الاقتراب من الشباب للحديث معهم حول المشاكل التي تواجههم و كيفية معالجتها، و يرى المتحدث ان هذه الطريقة يمكن ان تثبت فعالية كبيرة في مجال مكافحة العنف واللصوصية والاجرام، التي من اسبابها الرئيسية البطالة والفراغ الذي تعاني منه هذه الشريحة من المجتمع. أما حفيظ بن شيحة، فإنه يرى بأن تفشي هذه الآفات الاجتماعية، ناتج عن تاخر اتخاذ الاجراءات اللازمة لمواجهتها، مؤكدا على ضرورة استئصالها من جدورها لأن الوقاية والردع حسبه لا يكفيان، مضيفا انه لا بد من معالجة الاسباب المؤدية لانتشار العنف والاجرام في المجتمع .