يعرف الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، من سنة إلى أخرى توسعا في نشاطاته وزيادة في نسبة العائدات التي تسمح له حسب مديره العام سامي بن الشيخ الحسين بتكثيف نشاطاته الفنية وتعزيز دعمه ومرافقته للمؤلفين والفنانين اجتماعيا وثقافيا ومساعدة المؤسسات الثقافية والمهرجانات، والارتقاء بمجال حقوق المؤلف والفنان إلى مصاف العالمية، هذا من خلال الحصيلة الايجابية التي قدمها أمس وعرضه لمختلف الأنشطة المبرمجة هذه السنة. كشف سامي بن الشيخ الحسين المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، أمس، عن سلسلة من الأنشطة الثقافية والفنية التي سطرها الديوان، للسنة الجارية، سيكون من أهمها، انعقاد المؤتمر الدولي للمؤلفين في السمعي البصري أيام 16 و17 افريل القادم بالمركز الدولي للمؤتمرات بالجزائر العاصمة. وأشار بن الشيخ خلال الندوة، التي نشطها أمس بالمتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر، بالعاصمة، إلى أن هذا المؤتمر سيكون مناسبة للمشاركين لانتخاب المكتب التنفيذي الجديد للفيدرالية الدولية للمؤلفين في السمعي البصري، مؤكدا حر ص الجزائر على أن يكون بعض المؤلفين الجزائريين ضمن أعضاء المكتب الجديد. وكشف المدير العام عن تنظيم الطبعة الرابعة لصالون الإبداع الذي سيصبح من هذه السنة دوليا، والذي ستنطلق فعالياته يوم 17 أفريل بقصر الثقافة مفدي زكريا، حيت سطرت العديد من الأنشطة، بين عروض فنية ومداخلات ومسرحيات وأفلام، وسيتميز يوم الافتتاح بتقديم ميداليات الإبداع للعديد من الفنانين الجزائريين الشباب. وسيعرف شهر أفريل أيضا بداية من 21، انطلاق الجولة الفنية للمطرب الكبير ايدير، والتي ستقوده حسب أجندته، يقول بن الشيخ إلى كل من تلمسان، بجاية، وهران، قسنطينة وولاية تيزي وزو. وسيشمل برنامج الجولات الفنية الذي أعده الديوان، كل من الفنانة نوارة وجمال علام إلى جانب تنظيم تكريم للفنان الكبير الحاج الغافور بولاية تلمسان، يقدم خلاله مجموعة الألبومات التي أنجزت للفنان. 50 ألف دولار لجائزة مريم ماكيبا وتشجيع للإبداع الإفريقي كشف بن الشيخ عن تنصيب، يوم 17 أفريل القادم، لجنة التحكيم الخاصة بجائزة الفنانة مريم ماكيبا التي سنها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، والتي تقدر ب 50 ألف دولار. يتم منحها في 14 سبتمبر من كل سنة، والتي ترافق فروم الإبداع الإفريقي، هذه التظاهرة الفنية التي تهتم بتشجيع وتعريف الإبداع في القارة السمراء في كل المجالات، والتي ستعرف هذه السنة مشاركة أسماء لامعة من السنغال ومالي وإفريقيا الجنوبية وغيرها. وفي سياق آخر كشف المتحدث عن اقتناء الديوان مؤخرا لقصر المنزه بالقصبة السفلى والذي سيطلق عليه اسم أيقونة الغناء الشعبي الراحل عمر الزاهي، والذي سيخصص للجمعيات الثقافية كما سيضم أستوديو للتسجيل سيوضع تحت تصرف المبدعين خاصة الشباب منهم. حصيلة عائدات إيجابية لسنة 2017 وفي سياق آخر اعتبر سامي بن الشيخ الحسين، نشاط الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة لسنة 2017 بالإيجابي، كونه سجل نسبة عائدات ب 510 مليار سنتيم وبنسبة ارتفاع 8.75 بالمائة مقارنة مع سنة 2016، حيث تم تحصيل 466 مليار سنتيم. وقد وزع من هذا المبلغ الأخير السنة المنصرمة، يقول بن شيخ، حوالي 96 مليار سنتيم لحقوق التأليف استفاد منها 4932 مؤلف، فيما عادت أكثر من 59 مليار سنتيم للحقوق المجاورة لفائدة 2618 فنان. وفي سياق آخر، أشار بن الشيخ، إلى أن مستحقات النشاط الاجتماعي الذي يقوم به الديوان، قدرت سنة 2017 ب 4،4 مليار سنتيم. وهو نشاط أضاف قائلا “: الذي يشمل 256 مؤلف مستفيد من منحة التقاعد أو منحة الشيخوخة. وقد سخر الديوان أيضا حوالي 5 مليار سنتيم لكل من الخدمات الاجتماعية الاستثنائية التي تمس المؤلفين والفنانين الذين يواجهون أزمات اجتماعية وصحية ومالية، وكذا لنقل إلى أرض الوطن جثامين الفنانين الذين وافتهم المنية بالخارج. وكشف المدير العام، عن دعم قدر ب64.6 مليار سنتيم خصصه الديوان للمهرجانات والمشاريع الثقافية، خصص منه 27 مليار سنتيم للديوان الوطني للثقافة والإعلام، من أجل تنظيم القافلة الثقافية الوطنية الفنية للصيف الماضي، ووزع باقي المبلغ على العديد من العروض الثقافية، كما دعم مسرح بجاية بأجرة 3 أشهر لعماله خلال الأزمة المالية التي عرفها، وأيضا مساعدة دور الثقافة ومدارس الفنون الجميلة معاهد الموسيقى في مختلف أرجاء الوطن بمعدات وآلات موسيقية، إلى جانب الدعم الذي خصص للمحافظة السامية اللغة الامازيغية. وأفصح بن الشيخ في هذا الشأن، عن اتفاقية شراكة، بين الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة والمحافظة السامية للامازيغية، سيتم المصادقة عليها في الأسابيع القليلة القادمة، تتعلق بتشجيع ومرافقة المشاريع والبرامج الثقافية والإبداعية التي ستسطرها المحافظة مستقبلا.