اعتبر، أمس، رئيس جمعية قدماء ''المالغ'' الحراك الدائر بالضفة الأخرى من المتوسط حول الذاكرة ومحاولات باريس المساس بالثوابت التاريخية للشعب الجزائري عملا يهدف إلى الضغط على الجزائر بهدف مقايضة ''الاعتذار''· وأوضح ولد قابلية الذي جددت فيه الثقة، أمس، خلال جمعية عامة لقدماء وزارة التسليح والاتصالات العامة ''مالغ'' في تصريح صحفي، ضرورة تجاهل ما يحدث من ضغوط، لأنه كما قال، ''الغرض منها معروف وهو الدفع بالجزائر إلى تقديم تنازلات''· من جانب آخر، شهدت أشغال الجمعية العامة الخامسة للجمعية الوطنية لمجاهدي التسليح والاتصالات العامة نقاشا حول مسألة رد الاعتبار لعناصر ''المالغ''، حيث جاء على لسان مقرر لجنة النشاطات الثقافية في عرض تقرير هذه الأخيرة، ضرورة إبعاد الجمعية عن التجاذبات السياسية والاعتراف بقدماء ''المالغ'' كأشخاص قدموا الكثير للثورة شأنهم في ذلك شأن المجاهدين الذين التحقوا بالجبال· وأوضح المتحدث في تدخله تمسك قدماء ''المالغ'' بقائدهم الراحل العقيد بوصوف، وقال مقرر اللجنة أن عناصر ''المالغ'' كانوا ببساطة ''يطبقون الأوامر، ولم يكن يهمهم من هو بوصوف وماذا يفعل''، وأبرز الجانب التنظيمي العبقري لقائد جهاز مخابرات الثورة· في نفس السياق، جاء تعقيب رئيس الجمعية دحو ولد قابلية حيث قال أن التنظيم الذي يرأسه هدفه ''ثقافي ويسعى إلى المساهمة في كتابة التاريخ''، مستطردا ''رغم أن أعضاء الجمعية يتمتعون بالثقل السياسي بحكم المسؤوليات التي تقلدوها في مختلف الوظائف الحكومية''· نفس الآراء استقتها ''الجزائر نيوز'' على لسان العديد ممن التقتهم بمقر المديرية العامة للحماية المدنية الذي احتضن أشغال الجمعية العامة، حيث تذمر عدد من قدماء''المالغ'' الذين تحدثنا إليهم من الصورة السلبية التي ألصقت بهم، وطالبوا برد الاعتبار والاعتراف بكون قدماء ''المالغ'' كانوا العين الساهرة على أمن وسلامة المجاهدين في الجبال·