تعد الزيارة الرسمية التي تقود الرئيس التركي الطيب رجب أردوغان إلى الجزائر، اليوم، محطة جديدة في تعزيز التعاون بين الجزائروتركيا وذلك في مختلف المجالات، كما تعكس عمق العلاقات الثنائية. وكان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد وجه رسالة أخوة وتقدير إلى نظيره التركي، بلغها إياه وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل لدى تنقله إلى تركيا، الخميس المنصرم. وأكد أردوغان بالمناسبة، أن زيارة اليوم ستشكل مرحلة هامة في العلاقات بين البلدين. يحل، اليوم، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالجزائر، التي تعد الوجهة الأولى له في إطار زيارة عمل تقوده إلى عدة دول إفريقية؛ زيارة تندرج في إطار تعزيز التعاون بين البلدين الذي قطع أشواطا معتبرة على جميع الأصعدة، لاسيما منها الاقتصادي. وكان أردوغان قد زار الجزائر في العام 2014 بصفته رئيسا، بعدما تنقل إليها في غضون العام 2013 بصفته رئيسا للوزراء. بالنسبة للجزائر، فإن تركيا شريك هام وما فتئ التعاون بينهما يتعزز، وذكر وزير الشؤون الخارجية أن الجزائر أول شريك إفريقي لتركيا، بحجم مبادلات استقر في حدود 3.5 مليار دولار، مؤكدا أن «الجزائر تعتبر تركيا شريكا هاما، تسعى لأن تطور معه الشراكة ذات المنفعة المتبادلة القائمة بين البلدين». من جانبه، أكد الرئيس التركي عشية زيارته إلى الجزائر، ارتياحه لنوعية العلاقات بين الجزائروتركيا، التي تتميز بإرادة مشتركة على أعلى المستويات، في تعزيزها أكثر لفائدتهما. وكانت السنوات الأخيرة قد شهدت تعزيز التعاون في عدة مجالات، في مقدمتها القطاع الاقتصادي، إذ تم إطلاق مشاريع هامة في قطاعات إستراتيجية، منها قطاع الصناعة الذي أخذ التعاون فيه منحى تصاعديا، إذ تنشط اليوم بالجزائر ما لا يقل عن 796 مؤسسة تركية، توظف حوالي 28 ألف عامل. وعلى الأرجح، فإن الزيارة ستعطي دفعا أكبر للتعاون الاقتصادي، الذي أعطى ثماره ومكن رجال الأعمال الأتراك من التموقع في السوق الجزائرية من خلال الاستثمار، كما أنها مناسبة لتقييم التعاون في كل المجالات وفي مقدمتها السياسية والاقتصادية وغيرها.