ينتظر ان يحل غدا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالجزائر في زيارة رسمية، حيث سيلتقي العديد من المسؤولين الجزائريين وعلى رأسهم، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ويتوقع أن يتم استعراض خلال هذه الزيارة العلاقات الثنائية بين البلدين في العديد من المجالات فضلا عن التطرق إلى مختلف الملفات والأوضاع التي تعرفها المنطقة. وينتظر أن يعقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته للجزائر عدد من الاجتماعات مع كبار المسؤوليين في الدولة، حيث سيكون هذا الأخير مرفوق بوفد وزاري هام في مقدمته وزراء من الخارجية والاقتصاد والمالية، ويرافقه في زيارته أيضا وفد مؤلف من عدد كبير من رجال المال والأعمال، حيث ذكرت مصادر إعلامية ، أن اردوغان سيشارك في منتدى الأعمال التركي - الجزائري، وسيتم التركيز خلال هذه الإجتماعات على تناول وبحث التعاون الثنائي في شقيه الأمني والاقتصادي وكذا القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها أزمة ليبيا. وسيتناول اللقاء الذي سيجمع الرئيس التركي برئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عدد من الملفات وفي مقدمتها العلاقات الاقتصادية الثنائية لاسيما وأن الاستثمارات التركية بالجزائر تحتل مكانة كبيرة فى العديد من المجالات كالبناء والسكن والعمران إلى جانب السياحة والصناعة والخدمات، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 5 مليار دولار، كما أن حجم الاستثمارات التركية بالجزائر تخطي حاجز ال2 مليار دولار، فضلا عن 7 مليارات أخرى إجمالي أنشطة شركات المقاولات التركية، حيث تعتبر الجزائر الوجهة الأولى لاستثمارات تركيا في القارة الإفريقية، ويوجد قطاع الطاقة في الجزائر ضمن قائمة أكبر خمسة شركاء تجاريين مع تركيا، أين تُعد الجزائر ثالث أكبر مورِّد للغاز الطبيعي إلى تركيا، كما سيتم التطرق إلى التعاون الأمني المشترك فى مجال مكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود، بالإضافة إلى الوضع في المنطقة وفي مقدمتها الأزمة الليبية ، حيث تدفع الجزائر بقوة بمبادرة لحل الأزمة في هذا البلد عن طريق حوار وطني ليبي بعيدًا عن التدخل الأجنبي وضمن نطاق دول الجوار. علاقات اقتصادية متميزة تجمع البلدين وقد تميزت العلاقات الجزائرية -التركية في الفترة الأخيرة، بالنشاط اقتصادي وسياسي كثيف بين البلدين، حيث تشير الإحصائيات إلى وجود أزيد حوالي 200 شركة تنشط في مختلف القطاعات الاقتصادية بالجزائر، وقد كانت أخر زيارة لطيب رجب اردوغان إلى الجزائر العام الماضي، والتي أعلن فيها عن نيته إلغاء تأشيرة الدخول الجزائريين إلى الأراضي التركية من اجل تشجيع العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، لتتبعها زيارة أخرى للرئيس الوزارء الحالي احمد داود أغلو، حينما كان وزيرا للخارجية، خلال مؤتمر ال17 لحركة عدم الانحياز الأخير الذي احتضنته الجزائر في ماي الماضي الذي التقى فيه رئيس الجمهوية عبد العزيز بوتفليقة والعديد من المسؤولين الجزائريين والذي استعرض فيها حجم مختلف العلاقات الثنائية بين البلدين، والجدير بالذكر أن زيارة الرئيس التركي للجزائر ستكون الأولى له في منصبه كرئيس لتركيا.