تتميز أشغال المنتدى الاقتصادي لرجال الأعمال الجزائري التركي المقرر اليوم، بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والوزير الأول أحمد أويحيى، ووزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي، ووزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي، ويعد اللقاء الثاني من نوعه بعد اجتماع مماثل عقد في العام 2014، بمناسبة زيارة رسمية أولى قادت الرئيس أردوغان إلى الجزائر، التي كان قد زارها قبل سنة فقط وتحديدا في العام 2013 بصفته رئيسا للوزراء. يلتئم اليوم، ما لا يقل عن 200 رجل أعمال جزائريين وأتراك بفندق الشيراطون، في إطار الطبعة الثانية من المنتدى الاقتصادي لرجال الأعمال الجزائري التركي الرفيع المستوى، في إطار الزيارة الرسمية للرئيس التركي طيب رجب أردوغان، فرصة مناسبة لمتابعة الملفات الاقتصادي والاستثمارية بين البلدين، والتي سجلت قفزة نوعية في السنوات الأخرى تعكسها الشراكة في عدة مجالات. ويندرج اللقاء المنظم من طرف وزارة الصناعة والمناجم، في برنامج الزيارة الرسمية التي تنقل في إطارها الرئيس التركي إلى الجزائر، بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، على أن يسجل مشاركة حوالي 200 رجل أعمال جزائري وتركي، ينشطون في عدة مجالات بينها صناعة النسيج، والصناعات التحويلية، والصناعات الغذائية، إلى جانب الصناعات الالكترونية والكيميائية، والبنء والأشغال العمومية، وكذا التجارة والمعدات الصحية. ويعول على المنتدى الاقتصادي لرجال الأعمال الجزائري التركي، في تعزيز وتنويع علاقات الشراكة، بين المؤسسات الجزائرية والتركية، وإلى ذلك ترقية المبادلات في قطاعات هامة وحيوية، على غرار السياحة والصناعة والفلاحة، في إطار لقاءات ثنائية. ويعد المنتدى الاقتصادي للأعمال الذي بات سنة حميدة في تقاليد الزيارات من هذا النوع، الفضاء الأمثل لبحث سبل التعاون الاقتصادي عموما، وسبل الاستثمار على وجه التحديد، ولعل ميزة اللقاء الذي يجمع رجال الأعمال الجزائريين والأتراك وعددهم 200، أن التعاون بين البلدين قطع أشواطا هامة، تجسدها اليوم في الميدان مصانع مهمة جدا في الجزائر، مثلما هو الشأن بالنسبة للمصنع التركي لإنتاج الحديد والصلب بولاية وهران، إلى جانب مصنع ضخم للنسيج بغليزان يندرج في إطار الشراكة.