تستعد ولاية تبسة لاحتضان مشروع صناعي ضخم في إطار الاستثمار العمومي، والمشروع يتمثل في الشراكة الجزائرية- الصينية، بمنطقة الحدبة ببلدية بئر العاتر، ويشمل منطقة التوسع لاستخراج مادة الفوسفات. من المقرر تشغيل يد عاملة مؤهلة، تصل إلى أزيد من 1000 ألف منصب شغل، تعمل على استخراج وتأهيل مادة الفوسفات التي يحول جزء منها للتصدير والجزء الآخر للمعالجة على مستوى 03 مركبات صناعية، بالعوينات، ووادي الكبير بسوق أهراس، وحجر السود بسكيكدة، وآخر بولاية عنابة. أكد والي الولاية عطاء الله مولاتي بهذا الخصوص” الاستثمار بالحدبة، سينطلق رسميا، وعند بداية المشروع سيوفر 1200 منصب عمل، وسيتزايد بالتدريج إلى أن يصل إلى الحد الذي نأمل فيه القضاء على البطالة بمنطقة بئر العاتر”، وأضاف “ أن المؤسسة ستنصب بعين المكان، للانطلاق في مباشرة إنجاز الهياكل القاعدية، ووسائل الاستغلال”. من جهتها، أوضحت مديرية المنتجة بالولاية، أن استغلال المناجم في هذا القطاع يعد مفتوحا، لطالبي الاستثمار الخاص في إطار النصوص القانونية السارية المفعول”، مؤكدة في ذات السياق “أن مؤشرات المواد المعدنية على غرار الارجيل، والكلس، ستعرض للبيع في إطار التشريعيات التنظيمية، وفي حدود احترام القوانين والمجال البيئي”. للإشارة، حل مؤخرا وفد عن الشركة الصينية “سيتيك وينغفو”، مرفوقا بالرئيس المدير العام لشركة مناجم الجزائر “منال “، ممثل عن وزارة الصناعة والمناجم، نائب الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك، رئيس مشروع استخراج وتحويل الفوسفات، والرئيس المدير العام لمجمع أسميدال، في زيارة عمل إلى ولاية تبسة لمعاينة منجم الفوسفات بمنطقة بلاد الحدبة بإقليم بلدية بئر العاتر “90 كلم الى جنوبتبسة”. والمشروع المندمج بشراكة مع عدة مؤسسات وطنية وأجنبية، يندرج ضمن تحديث وتطوير استغلال الثروة المنجمية بتبسة، سيما في مجالات استغلال مادة الفوسفات ومعالجتها وتحويلها إلى مادتي الحامض الفوسفوري والحامض الكبريتي والمواد الكيمياوية ذات الصلة، ومن ثمة تسويقها.