يعتبر المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني تاج الدين حامد عبد الوهاب بتيسمسيلت من المعاهد التي شهدت تطورا وتحديث بعض الشعب، بإضافة سبعة تخصصات من مستوى تقني سامي منها تخصصان يدرجان لأول مرة بالولاية، حسب ما علم من مدير المؤسسة، حيث استفاد متربصو المعهد لأول مرة تخصصي زراعة الكروم في نمط الاقامي الحضوري (فرع منتدب ببلدية لرجام المعروفة بزراعة الكروم بمنطقة القواسم)، وتخصص الكهرباء الصناعية في نمط التكوين عن طريق التمهين، وهذا تماشيا مع خصوصيات المنطقة الفلاحية ومتطلبات الولاية، بالإضافة إلى مواكبة الرهانات الاقتصادية الحالية من خلال التركيز على شعب الفلاحة والبناء والصناعة تنفيذا للسياسة العامة المنتهجة من طرف القطاع من أجل التخلص من التبعية للمحروقات. ويحمل دليل العروض للدخول المهني في نمط التكوين الاقامي لهذا العام ثلاث تخصصات، وهي صيانة وتركيب أجهزة التبريد والتكييف، زراعة الخضروات وصيانة وتركيب عتاد الري، وتخصص متار محقق ودراسة الأسعار المُدرج لأول مرة في نمط التكوين عن طريق التمهين،وهي تخصصات ذات أولوية يراهن عليها في خدمة وبعث التنمية الاقتصادية المحلية لاسيما شعبة الفلاحة وتطوير الزراعات المسقية، ومن جهة أخرى تتيح فرصا كبيرة لولوج عالم الشغل، وتمّ اقتراح تخصص محاسبة ومالية في التكوين المتواصل عن طريق المعابر لفائدة العمال والمستخدمين الحاصلين على شهادة تقني، ويرغبون في مواصلة التكوين وتحسين مستواهم. ومن أجل استقطاب طالبي التكوين سطّرت مصلحة التوجيه والتقييم والإدماج المهني برنامجا إعلاميا وتحسيسيا مكثّفا من خلال الأبواب المفتوحة على المعهد للتعريف بالتخصصات والإمكانات المادية والبشرية المسخّرة لتكوين نوعي، بالإضافة إلى الامتيازات التي يتحصّل عليها المتربص أثناء التكوين، وتفعيل المكاتب المشتركة مع قطاع التربية مع إشهار الملصقات في مقرات المؤسسات والادارات العمومية، ودور الشباب والأماكن العامة التي تشهد توافد الشباب، بالإضافة الى توزيع المطويات ضمن قافلة إعلامية تجوب مختلف المدن والشوارع الرئيسية. حسب السيد بلعيد حميد المكلف بالاعلام على مستوى المركز، فإنّ الادارة تسعى الى تطبيق إستراتيجية ترقية العملية التكوينية من خلال الانفتاح على المحيط الخارجي والتكوين في الشعب التي لها علاقة بخصوصيات المنطقة ومتطلبات الشغل المحلية، وكذا تدعيم محتويات البرامج التكوينية بالتربصات التطبيقية في الوسط المهني والزيارات العلمية المكثفة، وتنظيم أيام دراسية وملتقيات تمس مواضيع تتعلق بالتخصصات المفتوحة تحت اشراف مختصين لفائدة المتكونين. ويعمل المعهد على ترقية التكوين عن طريق التمهين من خلال خلق الجو المناسب للتكوين النوعي، والتكفل الجيد بالمتمهنين في الوسط المهني، خاصة وأن الوزارة تولي أهمية كبيرة بهذا النمط الذي من شأنه دفع العجلة الاقتصادية للبلاد وتكوين يد عاملة مؤهلة، وهذا بتضافر جهود جميع الشركاء بمرافقة طالبي التمهين في مختلف المراحل قبل، أثناء وبعد التكوين من خلال تفعيل اللجان البلدية للتمهين، وتكييف التخصصات حسب سوق الشغل والاستثمارات المحلية والجهوية، كما تعزم المؤسسة على خلق شراكة حقيقية مع الشركاء في عدة مجالات على غرار الفلاحة والبناء وغيرها من خلال إبرام اتفاقيات من اجل تبادل الخبرات والتعاون. يذكر أنّ معهد تاج الدين يضم 735 متربّص في 31 تخصّص، وقد تمّ تتويج 225 متربّص بشهادات تقني سامي.