قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، أمس، إن «الآفلان» سيواصل دعم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لمواصلة برنامجه السياسي والاقتصادي وذلك بالوقوف معه في الانتخابات الرئاسية المقررة في 2019، مؤكدا أن الرئيس أنقذ الجزائر من مواقف صعبة، في حين حذر شخصيات من استغلال الحزب في الرئاسيات واتهمها بالتشويش على الاستحقاقات. لم يعلن ولد عباس إن كان بوتفليقة رئيس «الآفلان» سيترشح لولاية رئاسية جديدة في 2019 إلا ان تصريحاته تؤكد أن رئيس الجمهورية سيترشح لعهدة جديدة، قائلا» سنواصل معه المسيرة في معركة 2019 وهذا واجب جبهة التحرير الوطني» مضيفا أن « كل أنجزه الرئيس منذ 1999 إلى يومنا هذا هو البنية التحتية للبلاد ولأجيال المستقبل»، مجددا ولائه للرئيس في كل القرارات المتخذة. أشار ولد عباس في كلمة له، أمس، خلال اجتماعه بأمناء المحافظات الولائية ورؤساء اللجان الانتقالية بفندق الاروية الذهبية بالعاصمة إلى أن ما أنجز خلال فترة حكم بوتفليقة على جميع المستويات السياسية والاقتصادية وحتى الاجتماعية قفز بالجزائر إلى مراحل متقدمة محليا ودوليا، مضيفا في هذا السياق أن رئيس الجمهورية أوفى بكل الوعود التي قطعها على نفسه غداة تسلمه رئاسة الدولة عام 1999. في هذا الصدد ذكر ولد عباس أهم انجازات الرئيس بوتفليقة وفي مقدمتها إطفاء نار الفتنة التي عرفتها البلاد سنوات التسعينيات وإحلال المصالحة الوطنية وتعزيز الاقتصاد الوطني بتخليص البلاد من المديونية، التي كانت تثقل كاهل الجزائر آنذاك، إضافة إلى رفع مكانة البلاد على المستوى المحافل الدولية وهو ما تحقق بفضل سياسيته الخارجية. الأمين العام ل «الآفلان» دعا مناضليه إلى التجند لمعركة 2019 قائلا» انها معركة جديدة وعلينا تحضير أنفسنا لها» مطالبا كل المناضلين الإسراع في إحصاء انجازات رئيس الجمهورية منذ 1999 إلى 2019 في حين أكد انه سيتم إعداد وثيقة شاملة ستسلم إلى الرئيس بوتفليقة قبل السنة المقبلة، حيث تم إحصاء الانجازات عبر 42 ولاية حاليا وهو عمل قال ولد عباس لم تقم به حتى الإدارة». ووصف ولد عباس رئيس الجمهورية ب «رجل المعجزات» الذي لا يتحرك كثيرا ولا يتكلم كثيرا» لكنه يتدخل في الوقت المناسب لحل المشاكل المستعصية وذكر في هذا الخصوص تدخله في 2001 لحل أزمة منطقة القبائل وإعطاء أوامر للحكومة بفتح حوار شامل، وكذا سنة 2011 بوقف الفوضى التي اندلعت تزامنا مع ما يعرف بالربيع العربي تحت مسمى الزيت والسكر، ومؤخرا بتدخله لحل مشكل الأساتذة المضربين، مضيفا ان كل قراراته كانت سيادية. في معرض حديثه عن انجازات رئيس الجمهورية اتهم ولد عباس أطرافا بالتشويش على الاستحقاقات الرئاسية المقبلة، مؤكدا أنهم يصمتون طويلا ثم يخرجون ليفسدون المشهد السياسي بطرق غير أخلاقية وغير مقبولة نهائيا قائلا» الذين يريدون تشويه صورة الجزائر فاشلون ويظهرون في كل استحقاق»، وأكد أن الأشخاص الذين يسعون للترشح للرئاسيات باسم الحزب غير مرفوضين تماما. كما وصف ولد عباس شخصيات لم يسمها بالاشباح تريد الترشح للرئاسيات وقال «ان من حقهم ذلك لكن الطمع مرفوض»، محذرا في ذات السياق من المساس بصورة البلاد او بصورة حزب «الآفلان» الذي قال انه يعرف توسعا كبيرا على المستوى الشعبي تحضيرا للمرحلة المقبلة، التي لن تكون سهلة على حد تعبيره في إشارة منه إلى التجاذبات السياسية التي ستسبق الرئاسيات المقبلة.