أعلن محافظو حزب جبهة التحرير الوطني من 44 ولاية، جاهزيتهم لمرافقة «خارطة الطريق الجديدة للأفاق 2020-2030 التي سطرها رئيس الجمهورية، والمتضمنة النموذج الاقتصادي الجديد»، مبدين «استعدادهم الكامل لإنجاح الانتخابات الرئاسية 2019». كما كشف الأمين العام للحزب، جمال ولد عباس، أنه سيرفع تقريرا يتضمن حصيلة نشاط محافظي الحزب، إلى السيد رئيس الجمهورية قبل نهاية السنة الجارية. وجاء الإعلان عن القرار الخاص بدعم خارطة الطريق الجديدة لرئيس الجمهورية، في الاجتماع «المصيري» لمحافظي الحزب ورؤساء اللجان الانتقالية، القادمين من 44 ولاية أمس السبت، بفندق الأروية الذهبية بالعاصمة، بعد تقديم حصيلة النشاط الخاص بكل محافظة والخاص بإنجازات عهدة الرئيس بوتفليقة منذ سنة 1999 إلى اليوم. كما عبّر المحافظون في اجتماعهم أمس، عن «دعمهم الكامل والمطلق لرئيس الجمهورية لمواصلة مهامه التي انتخبه الشعب يوم 17 أفريل 2014، للاضطلاع بها والعمل على صيانة الوحدة الوطنية والحفاظ على المكتسبات المحققة في كنف السّلم والأمن». ووصف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، في كلمته الافتتاحية، أمام محافظي الحزب وإطاراته، الاجتماع «بالمصيري» كونه يشكل القاعدة الأساسية لانطلاق رئاسيات 2019، مضيفا أنه يندرج في إطار تمسك مناضلي الافلان «بالاستمرارية ومرافقة» خارطة الطريق الجديدة لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، رئيس الحزب والممتدة من سنة 2020-2030». وترتكز خارطة الطريق حسب اليبد ولد عباس على مبدأ «الاستمرارية واستكمال ما قام به الرئيس في عدة جوانب، وتتضمن «نمطا اقتصاديا واجتماعيا جديدا». وكشف الأمين العام للحزب، أن الحصائل التي قدمها المحافظون ورؤساء اللجان الانتقالية، والخاصة بمناطقهم حول جميع إنجازات الرئيس من العهدة من سنة 1999 والى غاية اليوم، في الشق الأمني، السياسي، الاقتصادي، الاجتماعي والاقتصادي، سيتم جردها في تقرير نهائي، يرفع إلى رئيس الجمهورية قبل نهاية السنة الجارية، موضحا أنها، ستخضع للتنقيح المتواصل. وعدد الد عباس، الإنجازات التي حققها رئيس الجمهورية، منذ توليه الحكم في البلاد، مقدما عرضا شاملا عن جميع النقاط، وخص بالذكر الجانب الأمني الذي عالجه تدريجيا بقانون الوئام المدني الذي تبعه ميثاق السلم والمصالحة الوطني، وتسديده للمديونية الخارجية، فضلا عن إنجاز 4 ملايين سكن وخفض نسبة البطالة إلى حدود11 بالمئة بعد أن كانت في حدود 32 بالمائة . واعتبر أن تلك الأرقام والمنجزات هي الحجة الدامغة للرد من يشككون في الإنجازات ويسعون لضرب سمعة الجزائر وتشويه صورتها، وخص بالذكر بعض المعارضة، ومن «يتحدثون عن ضياع 1000 مليار دولار خلال عهداته الرئاسية». وحتى وإن كانت عملية الجرد لانجازات رئيس الجمهورية ورئيس الحزب التي انطلق فيها محافظو ورؤساء اللجان الانتقالية منذ شهرين، ترمي للرد على هذه المعارضة، فإنها ترمي أيضا في جانبها السياسي إلى تمسك حزب جبهة التحرير الوطني بالرئيس بوتفليقة لتولي عهدة خامسة، من باب تمسكهم بعامل الاستمرارية ومرافقة خريطة الطريق لسنة 2020-2030». والتي يعتبرها الامين العام للأفلان خطوة استباقية من حزب الأغلبية وجاهزيته لدعم الرئيس بوتفليقة، في حال إعلانه الرسمي عن التقدم لولاية أخرى في استحقاقات 2019، وبأن يكون الآفلان أول شريك سياسي للرئيس الأخرى التي الأخرى التي تدعمه في هكذا مواعيد سياسية .وأبرز الأمين العام للافلان، أهمية أن يكون الحزب في صدارة الأحزاب، مؤكدا على ضرورة «رفع رصيد الحزب من 700 ألف إلى مليون مناضل، استعدادا لهذا الموعد الحاسم». وكشف في هذا السياق عن التحاق 700 منتخب جديد بالحزب، وهو رصيد، يقول ولد عباس، أنه مهم لنجاح استحقاق 2019. كما قال المتحدث إن المتطلعين للاستحقاقات الرئاسية القادمة «يظهر في المواسم كل خمس سنوات»، مشيرا إلى أن الافلان عكسهم كونه لديه لحمة مستمرة مع المواطن. ودعا الأمين العام للحزب منافسيه الطامحين لتولي منصب الأمانة العامة، للنزول إلى لميدان وطلب التأييد بالقسمات والمحافظات، وانتظار ساعة عقد المؤتمر ال11 للحزب، من أجل الترشح. وقال في هذا الصدد «الافلان ليس للبيع ولا للكراء، ومن يريد الوصول إلى أمانته العامة عليه انتظار مؤتمر 2020». ولم يكشف ولد عباس في نهاية الاجتماع، عن أجال انعقاد دورة اللجنة المركزية التي تأجلت، مكتفيا بالتركيز على الرئاسيات القادمة وأهمية استعداد الحزب لها.